«قاتل جدّك» إمّا خبر بعد خبر للضمير أنا، أو صفة لأبي حسن نحو قوله
تعالى: مالِكِ
يَوْمِ الدِّينِ
في كونه صفة
لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ^.
«شدخا» تميز
يبيّن ابهام النسبة في قوله 7 أنا قاتل جدّك. «ما استبدلت دينا» المبدل
منه محذوف أي ما استبدلت دينا بديني.
«ثائرا» حال
لضمير جئت. و «جزعا» تميز للنسبة في تدعو. من الضرب متعلّق بقوله جزعا، و القضاء
عطف على الضرب و كذا المصارع الاولى معطوفة على الضرب مجرورة بالفتح لأنّها غير
منصرفة و الثّانية مجرورة بالإضافة. و جملة «و هي كافرة» حالية و العامل في الحال
تدعو و ضمير التأنيث يرجع إلى جماعة معاوية. و إلى كتاب اللَّه متعلّق بتدعو. و
جاحدة صفة للكافرة، و مبايعة معطوفة على الكافرة، و حائدة صفة للمبايعة.
المعنى
كتب 7 هذا الكتاب إلى معاوية لمّا أراد المسير إلى أهل الشام بعد ما شاور من كان
معه في ذلك و أورد كلامه 7 في المشاورة مع قومه و كلام عدّة من أنصاره
و أعوانه في جوابه 7 و كذا كلام بعض من المنافقين له 7 و ما
دار بينهم و بين أصحابه 7 نصر في كتاب صفّين و لا بأس بنقلهما لأنّ
كلمات أنصاره في المقام تزيد القاري إيمانا.
نصر بن
مزاحم، عن عمر بن سعد، عن إسماعيل بن يزيد و الحارث بن حصيرة عن عبد الرّحمن بن
عبيد أبي الكنود قال: لمّا أراد عليّ 7 المسير إلى أهل الشام دعا إليه
من كان معه من المهاجرين و الأنصار فحمد اللَّه و أثنى عليه و قال: أمّا بعد فانكم
ميامين الرأى مراجيح الحلم مقاويل بالحقّ مباركو الفعل و الأمر و قد أردنا المسير
إلى عدوّنا و عدوّكم فأشيروا علينا برأيكم.
أقول: كلامه
7 هذا مع وجازته و جودته و فصاحته و بلاغته ليس بمذكور في النهج.