responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 18  صفحه : 224

و في بعض النسخ: فالّذي بالفاء و هو من تصرّفات النسّاخ أتوا بالفاء ليرتبط الذيل بالصدر و قد غفلوا أنّ. كلامه هذا ليس بمقالة فاردة بل ملتقطة من عدّة مقالات مرويّة عنه 7.

و كان 7 كثيرا مّا يحلف بقوله‌ و الّذي فلق الحبّة و برأ النسمة إذا اجتهد في يمينه و هذا ممّا لم يسمع من غيره أن يقسموا به و كان 7 متفرّدا بإنشائه و الحلف به.

و قد دريت أنّه 7 قال كلامه هذا في صفّين لمّا رفع عمرو بن العاص شقّة قميصة سوداء في رأس رمح فقال ناس: هذا لواء عقده له رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله- إلى آخر ما نقلنا في ذكر مصادر هذا الفصل عن كتاب صفّين لنصر بن مزاحم المنقري و أشار 7 بقوله: «فأخذها فقد و اللّه قربه من المشركين و قاتل به اليوم المسلمين» إلى أنّ القوم كانوا كافرين.

ثمّ إنّ سياق الكلام يقتضي افراد الأفعال و الضمائر إلّا أنّه عدل من الإفراد إلى الجمع تنبيها على أنّ عمرو بن العاص و معاوية بن أبي سفيان و أشياعهما و أشباههما ما أسلموا واقعا بقلوبهم و لكن استسلموا أي أظهروا الإسلام بألسنتهم في زمن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و انقادوه خوفا من السيف و كانوا قد أسرّوا كفرهم لأنّهم لم يجدوا أعوانا عليه حتّى يظهروه فلمّا وجدوهم أظهروه و كان كلامه 7 المروي آنفا عن صفّين لنصر حيث قال: «و قد نصبوا لنا الحرب و جدّوا في إطفاء نور اللّه و اللّه متمّ نوره و لو كره الكافرون» مشعرا بكفرهم كما لا يخفى.

و قد مرّ كلام ابن الحنفيّة المنقول عن كتاب صفين لنصر في ذكر المصادر أنّه قال: لمّا أتاهم اللّه من أعلى الوادي و من أسفله و ملأ الأودية كتائب استسلموا حتّى وجدوا أعوانا، و كذا كلام عمّار رضوان اللّه عليه، و سيأتي كلام الأمير 7 في الكتاب التالي إلى معاوية: و لمّا أدخل اللّه العرب في دينه أفواجا و أسلمت له هذه الأمّة طوعا و كرها كنتم ممّن دخل في الدّين إمّا رغبة و إمّا رهبة- إلخ.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 18  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست