responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 18  صفحه : 223

في‌ الطّعن‌ بالرّماح و الضّرب بالسّيوف‌ و يوبّخوها على‌ الفشل‌ و الضّعف، حتّى يتشمّروا للطّعن بالرّماح على الأعداء بحيث يظهر أثره و يحشى به أجوافهم، و يتهيئوا لإيقاع الضرب الشديد بالسّيوف عليهم.

ثمّ بالتأمّل الصحيح في سياق هذه الامور الثلاثة يعلم أنّ مساقها واحد، و مفادها فارد، و الحقّ أن يقال أنّها ملتقطة من روايات شتّى كما قد أتينا بها في بيان مصادرها.

قوله 7: «و أميتوا الأصوات فإنّه أطرد للفشل» هذا رابع الامور أمرهم بها، أي اخفضوا الأصوات‌ و عنّوها فإنّ اخفائها أولى بالوقار و أطرد للفشل‌ و أذهب بالوهل و إنّ شدّة الضوضاء في الحرب أمارة الخوف و الوجل.

و في كتاب الحرب من عيون الأخبار لابن قتيبة (ص 108 ج 1) أنّ قوما استشاروا أكثم بن صيفي في حرب قوم أرادوهم و سألوه أن يوصيهم فقال: أقلّوا الخلاف على امرائكم، و اعلموا أنّ كثرة الصّياح من الفشل، و المرء يعجز لا محالة تثبتوا فإنّ أحزم الفريقين الرّكين، و ربّة عجلة تعقب ريثا، و اتّزروا للحرب، و ادّرعوا اللّيل فأنه أخفى للويل، و لا جماعة لمن اختلف عليه.

و قال ابن قتيبة بعد نقل ما قاله أكثم: قال بعض الحكماء: قد جمع اللّه لنا أدب الحرب في قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَ اذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ وَ أَطِيعُوا اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ لا تَنازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَ تَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَ اصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ‌ (الأنفال 48- 49).

و قال: حدّثني محمّد بن عبيد قال: حدّثنا معاوية بن عمرو، عن أبي إسحاق عن الأوزاعي قال: قال عتبة بن ربيعة يوم بدر لأصحابه: ألا ترونهم- يعني أصحاب النّبي صلّى اللّه عليه و اله- جثيّا على الرّكب كأنّهم خرس يتلمّظون تلمّظ الحيّات، قال: و سمعتهم عائشة يكبّرون يوم الجمل فقالت: لا تكثروا الصّياح فإنّ كثرة التكبير عند اللّقاء من‌ الفشل‌.

قوله 7: «و الّذي فلق الحبّة- إلخ» هذا هو المطلب الثالث الموعود بيانه‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 18  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست