responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 18  صفحه : 222

أخ ما جد لم يخزني يوم مشهد

كما سيف عمرو لم تخنه مضاربه‌

و هوّن وجدي عن خليلي إنّني‌

إذا شئت لا قيت امرء مات صاحبه‌

قوله 7: «و وطّنوا للجنوب مصارعها» هذا هو الثاني من الامور أمرهم بها، الظاهر من كلامه 7 أنّه حثّهم و نشّطهم على الإحكام في الضّرب، و إن شئت قلت: هذا تأكيد و تشديد في الأمر الأوّل أى أدّوا حقوق السيوف و اضربوا بها ضربة و احكموا الضرب إلى حدّ تطرحوا بها جنوب الأعداء على مصارعهم و تجعلوا مصارعهم أوطانا لهم أي بحيث لا يقدر الصّرعى أن يقوموا من الأرض فكأنّهم أخذوها أوطانا لهم أو مهّدوا مصارعهم لجنوبهم أي اجعلوها ممهدة لسقوطهم عليها بضروبكم المنكرة و المال واحد و إن كان الأوّل ألصق و أنسب بسياق الكلام إن لم يكن متعيّنا، هذا ما ينادي به اسلوب الكلام.

كنايه [و وطّنوا للجنوب مصارعها] و قال الشارح البحراني: و المعنى أن يوطّنوا لجنوبهم مصارعها أى يتخذوا مصارع جنوبهم أوطانا لها و هو كناية عن الأمر بالعزم الجازم على القتل في سبيل اللّه و الإقدام على أهوال الحرب إذا كان اتّخاذ المصارع أوطانا للجنوب مستلزما لذلك العزم و الإقدام.

و احتذى على مثاله المجلسيّ في فتن البحار (ص 626 ج 8 من الطبع الكمباني) حيث قال: أي اجعلوا مصارع الجنوب و مساقطها وطنا لها أو وطيئا لها أي استعدّوا للسقوط على الأرض و القتل كناية على العزم على الحرب و عدم الاحتراز عن مفاسدها. انتهى.

و هذا كما ترى لا يناسب تحريض العسكر على الجهاد و حثّهم على القتال، أرأيت أنّ أمر أمير عسكره بالاستعداد للسقوط على الأرض لا يوجب و هنهم؟ و لو سلّم أنّ فيه تشجيعا بالعزم الجازم على الإقدام على أهوال الحرب و القتال في سبيل اللّه تعالى فسوق الكلام يأبى عن ذلك الحمل.

قوله 7: «و اذمروا أنفسكم على الطّعن الدّعسي، و الضرب الطّلخفي» هذا ثالث الامور أمرهم بها، حثّهم 7 أن يحضّوا و يوطّنوا أنفسهم على الجدّ

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 18  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست