responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 18  صفحه : 220

يمنحها من لا يوطّن نفسه على قبولها و الصّبر على مكروهها، و لا أسرع عقوبة و لا أسوأ عاقبة من البغي و الغدر، و لا أجلب لعظيم العار و الفضوح من إفراط الفخر و الأنفة.

و قد مضى وجه آخر في تفسير كلامه هذا في ضمن بيان المصادر، و يحتمل الوجهين قوله 7 المنقول من الكافي و نصر و الطّبري و المفيد آنفا في ذكر المصادر:

فلو لا إقبالكم بعد إدباركم و كرّكم بعد انحيازكم وجب عليكم ما وجب على المولّي يوم الزحف دبره و كنتم فيما أرى من الهالكين.

و الشارح البحراني احتمل في تفسير قوله 7: «لا تشتدنّ عليكم فرّة بعدها كرّة» وجها آخر سوى الوجهين الّذين اخترناهما فقال:

و يحتمل أن يريد فلا تشتدّنّ عليكم فرّة من عدوّكم‌ بعدها كرّة منه عليكم فإنّ تلك‌ الكرّة لما كانت عقيب‌ الفرّة لم تكن إلّا عن قلوب مدخولة و نيّات غير صحيحة و انّما قدّم‌ الفرّة في هذا الاحتمال لأنّ مقصوده تحقير تلك‌ الكرّة بذكر الفرّة و كان ذكرها أهم فلذلك قدّمت و كذلك قوله: و لا جولة بعدها حملة. انتهى.

و أقول: قد علمت أنّ أمير المؤمنين عليّا تارة يوصي عسكره و يوقظهم بأن لا يغرّنكم فرار الخصم فإنّه ربّما يكون من مكائد الحرب لأنّ الخصم ربّما يولّيكم الدّبر ليخيّلكم أنّه منهزم ثمّ يعطف و يشدّ عليكم؛ كما رواه الكلينيّ في الجامع الكافي عنه 7 حيث قال: و لا يشدّون عليكم كرّة بعد فرّة و لا حملة بعد جولة.

و تارة يوصيهم و يحثّهم إذا رأيتم المصلحة في أن تولّوهم الأدبار لكي توهموهم الانهزام حتّى إذا أمكنتهم الفرصة تكرّون عليهم فلا يشتدّ عليكم هذا النحو من الفرار الّذي هو من مكائد الحرب أي لا تحسبوه عارا حتّى يستصعب عليكم هذا الفرار كما هو المرويّ في النهج قال 7: لا تشتدّنّ عليكم فرّة بعدها كرّة، و لذا كانت العبارتان متعاكستين، و قد علمت أنّ قوله في النهج كان ناظرا إلى قوله‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 18  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست