responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 18  صفحه : 22

و اعلم أنّ هذا الأمر لو كان إلى النّاس أو بأيديهم لحسدونا، و لأمتنّوا به علينا، و لكنّه قضاء ممّن امتنّ به علينا على لسان نبيّه الصادق المصدّق. لا أفلح من شكّ بعد العرفان و البيّنة. اللّهمّ احكم بيننا و بين عدوّنا بالحقّ و أنت خير الحاكمين.

فكتب إليه 7 معاوية:

بسم اللَّه الرّحمن الرّحيم، من معاوية بن أبي سفيان إلى عليّ بن أبي طالب أمّا بعد فدع الحسد فانّك طالما لم تنتفع به و لا تفسد سابقة قدمك بشره نخوتك، فانّ الأعمال بخواتيمها، و لا تمحق سابقتك في حقّ من لا حقّ لك في حقّه فانّك إن تفعل لا تضرّ بذلك إلّا نفسك، و لا تمحق إلّا عملك، و لا تبطل إلّا حجّتك و لعمري ما مضى لك من السابقات لشبيه أن يكون ممحوقا لما اجترأت عليه من سفك الدّماء، و خلاف أهل الحقّ، فاقرأ سورة الفلق و تعوّذ باللّه من شرّ نفسك فانّك الحاسد إذا حسد.

و اعلم أنّ بين صورة كتاب الأمير 7 على نسخة كتاب صفين الّتي نقلناه عنها و بين صورته على نسخته الّتي نقله عنها الفاضل الشارح المعتزلي في شرحه على النهج بونا بعيدا و تفاوتا كثيرا و لسنا نعلم أنّ هذا الإختلاف الفاحش من أين تطرّق إلى كتاب واحد و لم يحضرني نسخة مصحّحة من كتاب صفين و لا نسخ متعدّدة منه لنحكم بتّا على صحّة نسخة و لا يبعد أن يقال أنّه إذا دار الأمر إلى اختيار نسخة من بين النسخ و ترجيحها على غيرها فالمختار هو ما في النهج لمكانة الرضي في معرفة فنون الكلام و أساليبه كيف لا و قد كان عالما نبيلا، و شاعرا مفلقا، و أديبا بارعا، و مترسلا قويّا ماهرا، و في تميز فصيح الكلام من غيره إماما خرّيتا يشهد على ذلك ديوان أشعاره و خطبته على النهج و سائر آثاره.

و أمّا الكتاب على نسخة الشارح المعتزلي فهذه صورته: من عبد اللَّه عليّ أمير المؤمنين إلى معاوية بن أبي سفيان سلام على من اتّبع الهدى فانّي أحمد إليك اللَّه الّذي لا إله إلّا هو أمّا بعد فانّك قد رأيت مرور الدّنيا و انقضاءها و تصرّمها و تصرّفها بأهلها

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 18  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست