responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 18  صفحه : 21

سند الكتاب و نقل صورته الكاملة

هذا الكتاب نقله نصر بن مزاحم المنقريّ في كتاب صفين مسندا (ص 59، الطبع الناصريّ 1301 ه) و الرجل توفى قبل الرّضي بمأتي سنة تقريبا. و ما في النهج بعض ما في كتاب نصر على ما هو عادة الرضي كما اشرنا غير مرّة إلى أنّ غرضه الأهم انتخاب كلامه الذي له براعة في الفصاحة و البلاغة، و دونك الكتاب على صورته الكاملة الّتي نقلها نصر:

كتب 7 إلى معاوية: بسم اللَّه الرّحمن الرّحيم، من عبد اللَّه عليّ أمير المؤمنين إلى معاوية بن أبي سفيان سلام على من اتّبع الهدى فإنّي أحمد اللَّه الّذي لا إله إلّا هو. أمّا بعد فإنّك قد رأيت من الدّنيا و تصريفها بأهلها و إلى ما مضى منها و خير ما بقى من الدّنيا ما أصاب العباد الصادقون فيما مضى و من نسى الدّنيا نسيان الاخرة يجد بينهما بونا بعيدا.

و اعلم يا معاوية أنّك قد ادّعيت أمرا لست من أهله لا في القدم و لا في الولاية و لست تقول فيه بأمر بيّن تعرف لك به أثرة، و لا لك عليه شاهد من كتاب اللَّه و لا عهد تدّعيه من رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و اله.

فكيف أنت صانع إذا انقشعت عنك جلابيب ما أنت فيه من دنيا قد انتهت بزينتها، و ركنت إلى لذّتها، و خلّى فيها بينك و بين عدوّ جاهد ملحّ مع ما عرض في نفسك من دنيا قد دعتك فأجبتها، و قادتك فاتّبعتها، و أمرتك فأطعتها، فايس من هذا الأمر، و خذ أهبة الحساب، فانه يوشك أن يقفك واقف على ما لا يحبنك منه مجن.

و متى كنتم يا معاوية ساسة للرّعية، أو ولاة لأمر هذه الامة بغير قدم حسن و لا شرف سابق على قومكم؛ فشمّر لما قد نزل بك، و لا تمكّن الشيطان من بغيته فيك مع أنّي أعرف أنّ اللَّه و رسوله صادقان فنعوذ باللّه من لزوم سابق الشقا و إلّا تفعل اعلمك ما أغفلك من نفسك فانك مترف قد أخذ منك الشيطان مأخذه فجرى منك مجرى الدّم في العروق.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 18  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست