و قال
المرزوقي في شرح الحماسة 769: يقال لمن لم يأت مأتي الكرام: هو يساقط. قال الشاعر:
كيف يرجون. البيت.
«أحزم» الحزم: ضبط الرجل أمره و أخذه بالثقة و
الحذر من فواته من قولهم حزمت الشيء أي شددته، و هذا الرأى أحزم من هذا أي أدخل
في باب الحزم و الاحتياط.
«أمثل» قال
ابن الأثير في النهاية: و فيه- يعني في الحديث- أشدّ الناس بلاء الأنبياء ثمّ
الأمثل فالأمثل أي الأشرف فالأشرف و الأعلى فالأعلى في الرتبة و المنزلة.
يقال هذا
أمثل من هذا أي أفضل و أدنى إلى الخير، و أماثل النّاس خيارهم، و منه حديث
التراويح قال عمر: لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل أي أولى و أصوب.
الاعراب
من في حيّز
كما: معطوف على الضمير المجرور المقدّم و لذا أعاد الجارّ لأنّ الضمير المتّصل
بالجارّ لشدّة اتّصاله به صار كالجزء له و لا يجوز العطف على جزء الكلمة، مالك
منصوب بأمرت و مفعول له، و الأشتر صفة له، و الفاء الاولى للتسبيب لأنّ المعطوف
بها متسبّب عن المعطوف عليه، و لك أن تجعلها فصيحة و الثانية للتعليل، و كلمتا من
موصولتان اسميّتان و لا يخاف فعل مجهول و ضمير و هنه و سقطته راجعان إليه و افردا
مراعاة للّفظ نحو قوله تعالى: وَ مِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ (الأنعام-
26) و يسمى هذا الضمير في النحو بالعائد.
و لا بطؤه
عطف على وهنه أي لا يخاف بطؤه، و عمّا صلة للبطوء و ما موصولة و ضمير إليه عائدها
باعتبار اللّفظ و أحزم خبر للإسراع و كذا القياس في الجملة التالية لها.