responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 17  صفحه : 330

و القيام بأسيافنا دونه في ساعات الخوف و اللّيل و النهار، فمؤمننا يرجو بذلك الثواب و كافرنا يحامي به عن الأصل.

فأمّا من أسلم من قريش بعد فانّهم ممّا نحن فيه أخلياء فمنهم حليف ممنوع أو ذو عشيرة تدافع عنه، فلا يبغيه أحد بمثل ما بغانا به قومنا من التلف، فهم من القتل بمكان نجوة و أمن، فكان ذلك ما شاء اللَّه أن يكون.

ثمّ أمر اللَّه رسوله بالهجرة، و أذن له بعد ذلك في قتال المشركين، فكان إذا احمرّ البأس و دعيت نزال، أقام أهل بيته فاستقدموا، فوقى أصحابه بهم حرّ الأسنّة و السيّوف.

فقتل عبيدة يوم بدر، و حمزة يوم احد، و جعفر و زيد يوم موتة، و أراد للّه من لو شئت ذكرت اسمه مثل الّذي أرادوا من الشهادة مع النبيّ 6 غير مرّة إلّا أنّ آجالهم عجّلت، و منيّته اخّرت، و اللَّه وليّ الإحسان إليهم، و المنّان عليهم بما قد أسلفوا من الصالحات.

فما سمعت بأحد و لا رأيت فيهم من هو أنصح للّه في طاعة رسوله، و لا أطوع لرسوله في طاعة ربّه، و لا أصبر على اللأواء و الضرّاء و حين البأس و مواطن المكروه مع النبيّ 6 من هؤلاء النفر الّذين سمّيت لك، و في المهاجرين خير كثير نعرفه جزاهم اللَّه بأحسن أعمالهم.

و ذكرت (فذكرت- خ ل) حسدي الخلفاء و إبطائي عنهم بغيي عليهم، فأمّا البغي فمعاذ اللَّه أن يكون. و أمّا الإبطاء عنهم و الكراهة لأمرهم فلست أعتذر منه إلى النّاس، لأنّ اللَّه جلّ ذكره لمّا قبض نبيّه 6 قالت قريش: منّا أمير و قالت الأنصار: منّا أمير، فقالت قريش: منّا محمّد رسول اللَّه فنحن أحقّ بذلك الأمر، فعرفت ذلك الأنصار فسلّمت لهم الولاية و السلطان فاذا استحقّوها بمحمّد 6 دون الأنصار فإنّ أولى النّاس بمحمّد 6 أحقّ بها منهم و إلّا فإنّ الأنصار أعظم العرب فيها نصيبا فلا أدري أصحابي سلموا من أن يكونوا حقّي أخذوا، أو الأنصار ظلموا عرفت أنّ حقّي هو المأخوذ و قد تركته لهم تجاوز اللَّه عنهم.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 17  صفحه : 330
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست