responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 17  صفحه : 322

أ لست تراه في وقتك هذا؟ قال أبو بصير: فقلت له: جعلت فداك فاحدّث بهذا عنك؟

فقال: لا فانّك إذا حدّثت به فأنكره منكر جاهل بمعنى ما نقوله ثمّ قدّر أنّ ذلك تشبيه كفر، و ليست الرؤية بالقلب كالرؤية بالعين، تعالى اللَّه عمّا يصفه المشبّهون و الملحدون.

بيان: قوله: فاحدّث جملة استفهاميّة أو أنّ أداة الاستفهام محذوفة أي أفاحدّث بهذا عنك؟.

و قوله 7: كفر، فعل ماض جزاء للشرط أعني إذا حدّثت به. و المراد بالكفر، الكفر بأهل البيت :، لأنّ الجاهل بذلك المعنى الرّقيق الّذي أشار إليه الامام 7 يعتقد أنّهم : قائلون بالتشبيه المحال.

و في الفتح الرابع من الفاتحة الاولى من شرح الميبدي على الديوان المنسوب إلى الأمير 7 أبيات منسوبة إلى الإمام السجاد 7 أنّه قال:

إنّي لأكتم من علمي جواهره‌

كيلا يرى الحقّ ذو جهل فيفتنا

و قد تقدّم في هذا أبو حسن‌

إلى الحسين و وصّى قبله الحسنا

و ربّ جوهر علم لو أبوح به‌

لقيل لي أنت ممّن يعبد الوثنا

و لا ستحلّ رجال مسلمون دمي‌

يرون أقبح ما يأتونه حسنا

أو المراد بالكفر، الكفر باللّه باعتقاد تشبيهه تعالى بسائر المرئيّات بالأبصار كما مرّ في الحديث الأوّل عن أبي الحسن الثالث 7 أنّ الرائي متى ساوى المرئيّ في السبب الموجب بينهما في الرؤية وجب الاشتباه و كان ذلك التشبيه، و كأنّ الكفر بهذا المعنى أنسب بسياق العبارة.

و بما حقّقنا دريت أنّ معنى الرؤية القلبيّة هو الانكشاف التامّ الحضوري الّذي شهد على صحّته العقل و النقل، و أنّ الرؤية البصريّة على أيّ نحو كانت محالة في حقّه تعالى بشهادة العقل و النقل أيضا.

فقد أخطأ من فسّر قوله تعالى: ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى‌ (النجم- 12) بقوله: إنّ اللَّه تعالى جعل بصر رسول اللَّه في فؤاده أو خلق لفؤاده بصرا حتّى رآه‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 17  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست