responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 16  صفحه : 385

عتابه عن نصحه و ذلك لما علمت من الأخبار السالفة أن عثمان قد عدله 7 بمروان بن الحكم و قال له 7: فو اللّه ما أنت عندى بأفضل من مروان، و لمّا شيّع 7 أبا ذر قال عثمان: من يعذرني من عليّ ردّ رسولي إلى أن قال: و اللّه لنعطينّه حقّه و غير ذلك ممّا نقلناها من الفريقين و هو 7 مع ذلك كان يكثر استعتابه لكن عثمان أبى منه 7 النصح كما دريت.

كنايه قوله 7: (و كان طلحة و الزبير أهون سيرهما فيه الوجيف و أرفق حدائهما العنيف) كنّى 7 بالجملتين عن شدة سعيهما في قتل عثمان حتّى أن السير الوجيف كان أهون‌ ما يسيران في قتله، و الحداء العنيف‌ كان أرفق فعلهما فيه. و قد ذهب بعض إلى أن سيرهما عثمان و حداءهما إياه كان أهونه‌ الوجيف و أرفقه العنيف‌ أعنى أن ذلك البعض شبّه‌ طلحة و الزبير بالسائق و الحادى و عثمان بالإبل مثلا و لكنه و هم لأن السير و إن جاء لكلّ واحد من اللزوم و التعدي لكن كلامه 7 ينادي بأعلى صوته على خطاء ما ذهب إليه ذلك البعض و صواب ما فسرناه من أنهما سارا أشدّ سرعة من السير الوجيف‌ حتّى أن السير الوجيف كان أهون سيرهما في‌ قتله و كذا الجملة التالية. و هذا ظاهر لا غبار عليه.

ثمّ إنّك قد علمت مما قدمنا من أخبار الفريقين عمل‌ طلحة و الزبير و أقوالهما في عثمان و نذكر نبذة منها ههنا على الاختصار: لمّا حصر عثمان صعد على القصر و نادى طلحة ثمّ سأله عن علّة حصره و منعه من الماء فأجابه مرتين: لأنّك بدّلت و غيرت- الإمامة و السياسة للدينوري ص 38 ج 1 طبع مصر 1377 ه-.

و روى أبو جعفر الطبرى- ص 411 ج 3 طبع مصر 1357 ه- قال طلحة لأصحابه لا تتركوا أحدا يدخل على هذا الرّجل و لا يخرج من عنده فقال عثمان اللّهمّ اكفنى طلحة بن عبيد اللّه فانّه حمل على هؤلاء و ألّبهم إنّي لأرجو أن يكون منها صفرا أو أن يسفك دمه إنّه انتهك منّي ما لا يحلّ له، و في الجمل للمفيد- ص 60 طبع النجف-: روى أبو إسحاق إنّه لما اشتدّ الحصار بعثمان و ظمأ من العطش فنادى: يا أيّها النّاس اسقونا شربة من الماء و أطعمونا ممّا

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 16  صفحه : 385
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست