[تتمة باب
المختار من خطب أمير المؤمنين ع و أوامره]
[تتمة
الخطبة السادسة و الثلاثون و المأتان]
[تتمة
المعنى]
[في شأن
الحكمين و ذم أهل الشام]
بسم اللّه
الرّحمن الرّحيم الحمد للّه ملهم الصواب، و الصلاة على حججه الّذين اوتوا الحكمة و
فصل الخطاب، سيما على سيّد الأنبياء محمّد المصطفى، و أفضل الأوصياء علىّ المرتضى
و بعد فهذا هو المجلد الثاني من «تكملة منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة» فهو
المجلد السادس عشر من المنهاج و نسأل اللّه تعالى التوفيق و السداد و الهداية إلى
الخير و الرشاد.
قوله 7: (جفاة طغام عبيد اقزام) صدّر كلامه بمذام أهل
الشام تنفيرا عنهم أى هم قوم غلاظ الطبع قساة القلب افظاظ، و طغام اى هم
اوغاد الناس و اراذلهم و الطغام كالطّعام خلاف الهمام، و عبيد انما لم
يذكر متعلّق العبيد ليفيد التعميم و يذهب السامع إلى كلّ مذهب ممكن اى هم عبيد الدينار و عبيد الدنيا و عبيد النفس و
الهوى.
و قيل: او
لأن بعضهم لم يكونوا أحرارا و كانوا عبيدا حقيقة و حيث ان اللفظ مهمل يصدق بالبعض.
اقزام اى هم اراذل
النّاس و أدانيهم.
قوله 7: (جمعوا من كلّ أوب و تلقطوا من كلّ شوب) هاتان الجملتان
كأنّما تدلّان على معنى واحد و مطلب فارد اى هم جمعوا من كلّ ناحية و تلقطوا
من فرق مختلطة يعني انّهم ليسوا بقوم أصيل بل تلقط بعضهم من ههنا و
بعضهم من ههنا و في الجملة الأخيرة إشارة لطيفة أيضا إلى أنّهم أوباش النّاس و
أسقاطهم.
قوله 7: (ممّن ينبغي أن يفقّه و يؤدّب و يعلّم و يدرّب) يعني انّهم
قوم جهّال بمعزل عن الكتاب و الدين فينبغى ان يفقهوا، و غير متأدبين باداب الحقّ و
غير معتادين بالعادات الجميلة من محاسن الأفعال و مكارم الأخلاق فينبغى ان يؤدّبوا
أي