responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 16  صفحه : 192

اسب لاغر ميان بكار آيد

روز ميدان نه گاو پروارى‌

و ذهب إلى هذا المعنى الشارح الفاضل المعتزلي و اتى بثلاثة أبيات شاهدا حيث قال: قال الشاعر:

كلوا في بعض بطنكم و عفّوا

فان زمانكم زمن خميص‌

و قال أعشى باهلة:

طاوى المصير على العزا متصلت‌

بالقوم ليلة لا ماء و لا شجر

و قال الشقرى:

و اطوى على الخمص الحوايا كما انطوت‌

خيوطة ما ريّ تغار و تفتل‌

و ذهب الشارح الفاضل البحراني إلى أنّ طىّ فضول الخواصر كناية عن الأمر بترك ما يفضل من متاع الدّنيا على قدر الحاجة من ألوان الطعوم و الملابس و سائر قينات الدنيا و أصله أن للخواصر و البطون احتمال أن يتسع لما فوق قدر الحاجة من المأكول فذلك القدر المتسع لما فوق الحاجة هو فضول الخواصر و كنّى بطيّها عمّا ذكرناه من لوازم ذلك الطىّ ترك تلك الفضول. انتهى.

أقول: بيان البحراني ; و إن كان له مناسبة مّا بالجهاد فإنّ المجاهد يعرض عن نفسه و الدّنيا و ما فيها لكن إرادة هذا المعنى من قوله 7 لا يخلو من تكلف بل بعيد جدّا غاية البعد و إلّا فإن من كلام إلّا و له مناسبات بعيدة و ملازمات غريبة و الصواب أن يفسّر قوله 7 الاتي‌ «لا تجتمع عزيمة و وليمة» بهذا المعنى أو قريب منه. و لو قيل: فليكن هذه الجملة التالية قرينة على ارادة ذلك المعنى من الأولى ردّ بلزومه التكرار و التأسيس خير منه و لو كان تأكيدا. فتأمّل.

كنايه قوله 7: (لا تجتمع عزيمة و وليمة) أى من اهتمّ بأمر و اراد ارادة جازمة على تحصيله و اقتنائه لابدّ أن يغضى عينه عن اللّذات و الدّعة و خفض العيش فكنى بالوليمة عنها كما مضى و لا تقتنى الفضائل النفيسة إلّا بالكفّ عن اللّذائذ النفسيّة و لا تنال درجات الكمال إلّا بمقاساة الشدائد و ركوب الأهوال‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 16  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست