responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 16  صفحه : 189

الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَ لَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى‌ لَهُمْ وَ لَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً الاية (النور- 55) و قوله تعالى: وَ أَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَ دِيارَهُمْ وَ أَمْوالَهُمْ وَ أَرْضاً لَمْ تَطَؤُها الاية (الأحزاب- 28). و قوله تعالى: فَلا تَهِنُوا وَ تَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَ أَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَ اللَّهُ مَعَكُمْ وَ لَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمالَكُمْ‌ (محمّد- 38).

ثمّ انّ كلامه 7 هذا يشير أيضا إلى أن أمر الدولة سيرجع إليكم و يزول أمر بني اميّة كما أفاد الفاضل الشارح المعتزلي.

تشبيه قوله 7: (و ممهلكم في مضمار ممدود لتتنازعوا سبقه) و في بعض النسخ في مضمار محدود و كلاهما حقّ فان‌ المضمار الممدود اى العمر محدود لا محالة فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَ لا يَسْتَقْدِمُونَ‌ (النحل- 64).

شبّه 7 الاجال المقدّرة التي ضربت للناس أعنى مدّة حياتهم بالمضمار للخيل لغاية السبق فان الدّنيا متجر أولياء اللّه و مكسب الصلحاء ليس للانسان إلا أن يسارع إلى مغفرة من ربّه و يسابق غيره في الاتصاف بالأوصاف الالهيّة و التخلق بالأخلاق الربّانيّة حتّى يتقرب إلى حضرته جلّ و علا، فان تلك الغاية القصوى هي سبق السالكين و منتهى رغبة الراغبين.

ثمّ لما كان كلامه 7 في‌ الحثّ على الجهاد فلا بدّ أن يكون دالّا على فضل المجاهدين خاصّة فيحرصهم بالمنافسة في سبق مضمار القتال و هو الجنّة و الراضون و الغفران و الحياة الطيبة و العيش الرغد، و قال 7 في بعض خطبه الماضية في تحضيضه على القتال: معاشر المسلمين إن اللّه قد دلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم و تشفى بكم على الخير العظيم: الايمان باللّه و برسوله و الجهاد في سبيله و جعل ثوابه مغفرة الذنب و مساكن طيبة في جنات عدن. إلى آخر ما قال.

و كذا قال 7 في (الخطبة 27): أمّا بعد فانّ الجهاد باب من أبواب الجنة فتحه اللّه لخاصّة أوليائه‌. إلى آخرها.

و قال عزّ من قائل: وَ لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَ يَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 16  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست