responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 90

اختلاط الذهن و الهذيان و اشباههما إليهم : على كل حال.

قال أبو جعفر الطبرى في تاريخه باسناده عن الارقم بن شرحبيل قال سألت ابن عبّاس اوصى رسول اللّه 6؟ قال لا قلت فكيف كان ذلك قال قال رسول اللّه 6 ابعثوا إلى عليّ 7 فادعوه فقالت عائشة لو بعثت إلى أبي بكر و قالت حفصة لو بعثت إلى عمر فاجتمعوا عنده جميعا فقال رسول اللّه 6 انصرفوا فان تك لي حاجة ابعث إليكم فانصرفوا و قيل لرسول اللّه 6 الصلاة فقال مروا أبا بكر ان يصلّى بالناس فقالت عائشة ان أبا بكر رجل رقيق فمر عمر فقال مروا عمر فقال عمر ما كنت لأتقدم و أبو بكر شاهد، فتقدّم أبو بكر فوجد رسول اللّه 6 خفة فخرج فلما سمع أبو بكر حركته تأخر فجذب رسول اللّه 6 ثوبه فأقامه مكانه و قعد رسول اللّه 6 فقر أمن حيث انتهى أبو بكر.

أقول: ارادت بقولها ان أبا بكر رجل رقيق، انّه لا يطيق أن يقوم مقام النّبيّ 6 لرقة قلبه، قال الشارح المعتزلي بعد نقل هذا الخبر:

فان قلت لم قلت فى صدر كلامك هذا انه أراد أن يبعث إلى عليّ ليوصي إليه و لم لا يجوز أن يكون بعث إليه لحاجة؟.

قلت لأن مخرج كلام ابن عبّاس هذا المخرج ألا ترى ان الأرقم بن شرحبيل الرّاوى لهذا الخبر قال سألت ابن عباس هل اوصى رسول اللّه 6؟ فقال لا فقلت فكيف كان فقال: ان رسول اللّه 6 قال في مرضه ابعثوا لي عليّ فادعوه فسألته المرأة ان يبعث إلى أبيها و سألته الاخرى ان يبعث إلى أبيها فلو لا ان ابن عبّاس فهم من قوله 6: ابعثوا إلى على فادعوه انه يريد الوصيّة إليه لما كان لاخبار الارقم بذلك متصلا بسؤاله عن الوصية معنى، انتهى.

أقول: لقد انصف الشارح المعتزلي هناك و نقلنا هذه الأخبار و الأقوال منهم حتّى يزداد اللّبيب بصيرة من عمل القائل بالهجر و هاتين المرأتين لا سيما الاولى منهما و لقائل ان يقول فاذا صرّح الرسول 6 و سمّى عليّا 7 بالاسم و قال ابعثوا إلى علىّ فادعوه فلم اعرضت المرأتان عن امره 6 فبعثنا إلى أبيهما و ضجر الرسول 6 من ذلك و غضب حيث قال انصرفوا فان تكن لى حاجة ابعث إليكم‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست