قال الحافظ السيوطى و هو حديث ضعيف جدا و
لو صح لم يكن فيه معارضة أى لما ورد انه ينزل ليلة القدر مع الملائكة يصلّون على
كلّ قائم و قاعد يذكر اللّه لانه يحمل على انه آخر نزوله بالوحى.
ثمّ اعترض
على السيوطى بان حديث يوحى اللّه إلى عيسى 7 أى بعد قتله الدجال صريح
فى أنّه يوحى إليه بعد النزول و الظّاهر أنّ الجائي بالوحى هو جبرئيل 7
لانه السفير بين اللّه و رسله انتهى.
أقول: معلوم
عند العقلاء بانّ الوحى بعد النّبيّ 6 لا يكون وحى نبوّة قطعا
و القطع بأن الجائى بالوحى إلى عيسى 7 هو جبرئيل غير معلوم.
و في الكافي
لثقة الاسلام الكلينيّ (قده) عن أبي عبد اللّه 7 قال ان فاطمة 3 مكثت بعد رسول اللّه 6 خمسة و سبعين يوما و كان دخلها
حزن شديد على أبيها و كان يأتيها جبرئيل 7 فيحسن عزاءها على أبيها و
يطيب نفسها و يخبرها عن أبيها و مكانه و يخبرها بما يكون بعدها في ذرّيتها و كان
عليّ 7 يكتب ذلك فهذا مصحف فاطمة 3.
و كذا في
الكافي باب مشتمل على الاخبار الحاكية على أنّ الملائكة تدخل بيوتهم و تطأ بسطهم و
تأتيهم بالاخبار و هم : مختلف الملائكة «ص 146 م 2 من الوافي».
ثمّ انّ
الانباء و اخبار السّماء و ان كانا متقاربى المعنى لكنّه لا يبعد ان يقال: ان
المراد من أخبار السماء هو الوحى الذي اوحى إليه 6 من اللّه
تعالى و المراد من الانباء ما أخبر هو 6 النّاس و أنبأهم به.
قوله 7 (خصصت
حتّى صرت مسليا عمّن سواك) أى خصصت فى مصيبة من حيث
انّها مصيبة خاصّة عظيمة و داهية دهياء لا يصاب النّاس بمثلها فلذلك صارت مسلية عن
غيرها من المصائب و كل مصيبة دونها و إن كانت كبيرة لصغيرة بل لا يعبأ بها و كيف
لا و هو خاتم النبيّين و اشرف المخلوقين و كان نبيّ الرّحمة و قال اللّه تعالى لَقَدْ
جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ
عَلَيْكُمْ