responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 65

وثيق و لو رزقوا نور العلم و استمسكوا بالعروة الوثقى لم يكونوا تائهى القلب متفرقى اللب في كلّ سانحة و عارضة اقبلت أو أدبرت و كانوا كالجبل الراسخ لا تحركه العواصف، و لا يخفى حسن صنيعته 7 جمع بين التام و الناقص، و الماد و القصير و الزاكي و القبيح، و القريب و البعيد، و المعروف و المنكر و ما روعى من السجع المتوازي بين قرينتى الاخيرين.

ثمّ اعلم ان في هذا المقام اخبارا مروية عن أهل بيت العصمة و الطّهارة منقولة شرذمة منها في كتاب الايمان و الكفر من الكافي لرئيس المحدثين ثقة الاسلام الكليني (ره) و ما ذكر فيه من أبواب الطينات و بدء الخلائق و بيانها ينجرّ الى بحث طويل الذيل لانها صعب مستصعب لا يحتمله إلّا ملك مقرّب أو نبى مرسل أو مؤمن امتحن اللّه قلبه للايمان و كذا في المقام لعرفائنا الشامخين كلاما كانه سرّ ما في تلك الأخبار و هو على سبيل الاجمال ان سر اختلاف الاستعدادات و تنوع الحقائق فهو تقابل صفات اللّه تعالى و اسمائه الحسنى التي من أوصاف الكمال و نعوت الجلال و ضرورة تباين مظاهرها التي بها يظهر أثر تلك الأسماء فكل من الاسماء يوجب تعلّق ارادته سبحانه و قدرته إلى إيجاد مخلوق يدلّ عليه من حيث اتصافه بتلك الصفة فلا بدّ من إيجاد المخلوقات كلّها اختلافها و تباين أنواعها لتكون مظاهر لأسمائه الحسنى جميعا و مجالي لصفاته العليا قاطبة فلكل اسم من اسمائه الحسنى و صفة من صفاته العليا مظهر في الوجود العلمي و العيني.

قال القيصري في شرح الفصوص و كلّ واحد من الاقسام الأسمائية يستدعى مظهرا به يظهر أحكامها و هو الأعيان فإن كانت قابلة لظهور الأحكام الأسمائية كلّها كالأعيان الإنسانيّة كانت في كلّ آن مظهرا لشأن من شئونها و إن لم يكن قابلة لظهور أحكامها كلّها كانت مختصّة ببعض الأسماء دون البعض كالأعيان الملائكة و دوام الأعيان في الخارج و عدم دوامها فيها دنيا و آخرة يراجع إلى دوام الأسماء و عدم دوامها.

و لنعم ما قال العارف الرّومى في المثنوي:

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست