و من كلام له 7 و هو
المأتان و الاثنان و الثلاثون من المختار فى باب الخطب
روى اليماني
عن أحمد بن قتيبة عن عبد اللَّه بن يزيد عن مالك بن دحية قال: كنّا عند أمير
المؤمنين علي 7 و قد ذكر عنده اختلاف النّاس فقال:
إنّما فرّق
بينهم مبادي طينهم، و ذلك أنّهم كانوا فلقة من سبخ أرض و عذبها، و حزن تربة و
سهلها، فهم على حسب قرب أرضهم يتقاربون، و على قدر اختلافها يتفاوتون، فتامّ
الرّواء ناقص العقل، و مادّ القامة قصير الهمّة، و زاكي العمل قبيح المنظر، و قريب
القعر بعيد السّبر، و معروف الضّريبة منكر الجليبة، و تائه القلب متفرّق الّلبّ، و
طليق اللّسان حديد الجنان.
اللغة
(الطين):
التراب، و الطّينة: القطعة منه، في لسان العرب الطين معروف الوحل واحدته طينة، و
الطينة أيضا الخلقة و الجبلّة و في بعض النسخ طينتهم، (الفلقة):
القطعة و
الشق من الشيء و جمعه فلق كعنب، و (السبخة) محركة و مسكنة: أرض ذات ملح لا تستعد
للنبات و الزرع، مقابل العذب، و (العذب) ما طاب منها و استعد للنبات، (الحزن) على
وزن فلس: ما غلظ من الأرض كالحزنة، و (السهل) من الأرض ضدّ الحزن، (الرواء) بالضم
و الهمز كغلام مشتق من روى: حسن المنظر قال المتنبي: