responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 40

- الحج 33- وَ اجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ و لا يخفى انّه إذا اتصف أهل زمان بالصفات الالهيّة و تأدبوا بالاداب الملكوتيّة لا يعد واحد عن مسيره الاوسط و لا يميل إلى اليمين و الشمال لأن اليمين و الشمال مضلّة و الطريق الوسطى هي الجادّة و من كان قائده العقل يكون قوله صوابا و منطقه حقا و لا يبيع الحق بالباطل فإذا استحوذ الشيطان على أهل زمان لا بدّ أن يكون القائل فيه بالحقّ الا قليل من عباد اللّه المخلصين لا تلهيهم الدّنيا عن اللّه قليلا لانهم عبدة الشّيطان و الدّنيا و خدمة النّفس و الهوى فإذا اقبلت الدّنيا باى نحو من الانحاء يصرفون عن الحق و يعرضون عن الصّواب.

قوله 7: (و اللّسان عن الصدق كليل) يمكن ان يفسر بوجهين:

الأوّل على ما بينا من ان الأعمال و الأقوال حاكيات عن الضمائر و السّرائر فإذا صار الإنسان تابع النّفس و الهوى فلا جرم انارة العقل مكسوف بطوع الهوى فما يصدر عن الإنسان حينئذ يكون من جنس ما هو مستكن فيه و العقل يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر و هو ما عبد به الرّحمن و اكتسب به الجنان فمتى صارت شمس العقل مكسوفة بظلّ الهوى فما ذا بعد الحقّ إلّا الضّلال فما يصدر عن ذلك الإنسان إلّا الضّلال.

الوجه الثّاني أن يقال إذا كان الأكثر من النّاس في زمان بمعزل من الحقّ لا سيما عند استيلاء الجهل و الظلم على المترفين و الزّعماء و الاكابر فحينئذ لا يقدر الرجل العابد الورع العاقل أن يكون صادقا في اموره و شئونه خوفا من شرار النّاس لكثرتهم و إيذائهم أهل الحقّ و الرّشاد فلسان أهل الحقّ في زمان كذا عن الصّدق كليل.

قوله 7: (و اللازم للحقّ ذليل) لقلّتهم و ضعفهم بالنسبة إلى الباقين.

قوله 7‌ (أهله معتكفون على العصيان) أي لا زال انّهم ملازمون عليه لبعدهم عن الحق و ما ذا بعد الحق إلّا الضّلال.

قوله 7‌ (مصطلحون على الإدهان) أي متفقون على الغش و النّفاق و المصانعة و المداهنة لا يصدق قولهم فعلهم و ظاهرهم باطنهم.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست