responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 383

سجاح انزل قال: فنحّى عنك أصحابك ففعلت فقال مسيلمة: اضربوا لها قبّة و جمّروها لعلّها تذكر الباه ففعلوا فلما دخلت القبة نزل مسيلمة فقال ليقف ههنا عشرة و ههنا عشرة ثمّ دارسها فقال ما أوحى إليك؟ و قالت هل تكون النّساء يبتدئن و لكن أنت ما أوحى إليك؟ قال: ألم تر إلى ربك كيف فعل بالحبلى اخرج منها نسمة تسعى من بين صفاق وحشى.

قالت: و ما ذا أيضا؟ قال أوحى إلىّ أن اللّه خلق النساء أفراجا و جعل الرجال لهن أزواجا فنولج فيهن قعسا ايلاجا ثم نخرجها إذا نشاء إخراجا فينتجن لنا سخالا انتاجا، قالت: أشهد انك نبى، قال: هل لك أن أتزوجك فاكل بقومي و قومك العرب؟

قالت: نعم. قال:

ألا قومى إلى النّيك‌

فقد هيّى لك المضجع‌

و إن شئت ففي البيت‌

و إن شئت ففي المخدع‌

و إن شئت سلقناك‌

و إن شئت على أربع‌

و إن شئت بثلثيه‌

و إن شئت به أجمع‌

قالت: بل به أجمع، قال: بذلك أوحى إلىّ، فاقامت عنده ثلاثا ثمّ انصرفت إلى قومها فقالوا ما عندك؟ قالت كان على الحق فاتبعته فتزوجته، قالوا فهل أصدقك شيئا؟ قالت لا، قالوا ارجعى إليه فقبيح بمثلك أن ترجع بغير صداق (أن تزوج بغير صداق- ظ) فرجعت فلما رآها مسيلمة أغلق الحصن و قال مالك؟ قالت أصدقنى صداقا، قال من مؤذنك؟ قالت شبث بن ربعى الريّاحى، قال علىّ به فجاء فقال ناد فى أصحابك أن مسيلمة بن حبيب رسول اللّه قد وضع عنكم صلاتين ممّا أتاكم محمّد صلاة العشاء الاخرة و صلاة الفجر، فانصرفت و معها أصحابها فيهم الزبرقان و عطارة بن حاجب و عمرو بن الأهتم و غيلان بن خرشة و شبث بن ربعى فقال عطارد بن حاجب:

أمست نبيّتنا انثى نطيف بها

و أصبحت انبياء النّاس ذكرانا

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 383
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست