و قال الشيخ
الرئيس في النمط العاشر من الاشارات: إذا بلغك أن عارفا أطاق بقوته فعلا أو تحريكا
أو حركة تخرج عن وسع مثله فلا تتلقه بكلّ ذلك الاستنكار فقد تجد إلى سببه سبيلا في
اعتبارك مذاهب الطبيعة.
و قال المحقق
الطوسى في شرحه: ثمّ لما كان فرح العارف ببهجة الحق اعظم من فرح غيره بغيرها و
كانت الحالة التي يعرض له و تحركه اغترارا بالحق أو حمية الهيّة أشد مما يكون
لغيره كان اقتداره على حركة لا يقدر غيره عليها أمرا ممكنا و من ذلك تبيّن معنى
الكلام المنسوب إلى عليّ عليه الصلاة و السلام: و اللّه ما قلعت باب خيبر بقوة
جسدانية و لكن قلعته بقوّة ربّانية.
و قال
القوشجي في شرح التجريد: و عجز عن اعادته سبعون رجلا من الأقوياء.
و ايضا قال
الفاضل القوشجي في شرح التجريد لمصنفه نصير الدين الطوسي في المقصد الخامس من
كتابه في الامامة عند قوله في عدّ فضائل أمير المؤمنين علىّ 7 و رفع
الصخرة العظيمة عن القليب: روى انه لما توجّه إلى صفين مع أصحابه اصابهم عطش عظيم
فأمرهم أن يحفروا بقرب دير فوجدوا صخرة عظيمة عجزوا عن نقلها فنزل علىّ 7
فأقلعها و رمى بها مسافة بعيدة فظهر قليب فيه ماء فشربوا عنها ثمّ اعادها و لما
رأى ذلك صاحب الدير أسلم.
و قال
العلامة الحلّى فى شرحه المسمّى بكشف المراد بعد قوله فنزل صاحب الدير و اسلم:
فسئل عنه ذلك فقال بنى هذا الدير على قالع هذه الصخرة و مضى من قبلى و لم يدركوه.
و قال الشيخ
المقتول فى التلويحات: قد يحركون أجساما يعجز عن تحريكها النوع و نعلم اننا إذا
كنا على طرب و هزة نعمل ما نتقاصر عن عشرة حتى زالت عنا فما ظنك بنفس طربت باهتزاز
علوى و استضاءت بنور ربّها فحركت ما عجز عنه النوع و قد اتّصلت على الافق المبين بذى
قوة عند ذى العرش مكين مطاع ثمّ امين.