responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 355

و قد سرت اليهم مع علىّ و أمّا غضبى لعثمان فلو شهدته لنصرته و أمّا بغضى للفتن فقبّح اللّه الفتن و أما معاوية فليس باشرف من علىّ و باعده أبو موسى فرجع عمرو مغموما فخرج عمرو و معه ابن عم له غلام شاب و هو يقول:

يا عمرو انك للامور مجرّب‌

فارفق و لا تقذف برأيك أجمع‌

و استبق منه ما استطعت فانه‌

لا خير فى رأى إذا لم ينفع‌

و اخلع معاوية بن حرب خدعة

يخلع عليّا ساعة و تصنع‌

و اجعله قبلك ثمّ قل من بعده‌

اذهب فمالك فى ابن هند مطمع‌

تلك الخديعة ان اردت خداعه‌

و الراقصات إلى منى خذ أودع‌

فافترصها عمرو و قال يا با موسى ما رأيك؟ قال رايى أن أخلع هذين الرّجلين ثمّ يختار الناس لأنفسهم من أحبّوا فأقبلا إلى النّاس و هم مجتمعون، فتكلم أبو موسى فحمد اللّه و اثنى عليه فقال: إن رأيى و رأى عمرو قد اتفق على امر نرجو ان يصلح اللّه به أمر هذه الامّة قال عمرو صدق، ثمّ قال يابا موسى فتكلم فتقدم أبو موسى ليتكلم فدعاه ابن عباس فقال ويحك و اللّه انى لاظنّه قد خدعك ان كنتما قد اتفقتما على امر فقدّمه قبلك فيتكلم بذلك الامر قبلك ثم تكلم أنت بعده فان عمرا رجل غدّار و لا آمن أن يكون قد أعطاك الرضا فيما بينك و بينه فاذا قمت به فى النّاس خالفك و كان أبو موسى رجلا مغفلا فقال: إنا قد اتفقنا فتقدم أبو موسى فحمد اللّه و اثنى عليه ثمّ قال:

يا أيها الناس انا قد نظرنا فى أمر هذه الامة فلم نر شيئا هو اصلح لأمر هؤلاء و ألمّ لشعثها ان لا امورها «كذا» و قد اجمع رأيى و رأى صاحبى عمرو على خلع علىّ و معاوية و نستقبل هذا الامر فيكون شورى بين المسلمين فيولون امورهم من أحبّوا و انّى قد خلعت عليّا و معاوية فاستقبلوا أمركم و ولوا من رأيتم لها أهلا ثمّ تنحى فقعد.

و قام عمرو بن العاص مقامه فحمد اللّه و أثنى عليه ثمّ قال إن هذا قال قد سمعتم و خلع صاحبه و أنا أخلع صاحبه كما خلعه و اثبت صاحبى معاوية فانه ولىّ عثمان‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 355
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست