responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 354

الخلق من اللّه من كان العمل بالباطل أحبّ اليه و ان زاده، و اللّه يا عمرو إنّك لتعلم أين موضع الحق فلم تتجاهل أبأن اوتيت طمعا يسيرا؟ فكنت للّه و لاوليائه عدوّا فكان و اللّه ما اوتيت قد زال عنك فلا تكن للخائنين خصيما و لا للظالمين ظهيرا أما انّي أعلم ان يومك الّذي أنت فيه نادم هو يوم وفاتك و سوف تتمنّي أنّك لم تظهر لمسلم عداوة و لم تأخذ على حكم رشوة.

قال شريح: فابلغته ذلك فتعمر وجه عمرو و قال و متى كنت أقبل مشورة علىّ او انيب إلى أمره او اعتدّ برأيه فقلت و ما يمنعك يا ابن النابغة ان تقبل من مولاك و سيد المسلمين بعد نبيّهم 6 مشورته لقد كان من هو خير منك أبو بكر و عمر يستشير انه و يعملان برأيه، فقال إنّ مثلى لا يكلم إلا مثلك فقلت بأى أبويك ترغب عن كلامى بأبيك الوسيط أم بامّك النّابغة؟ فقام من مكانه و قمت.

«روغان عمرو بن العاص و مكره فى خلع أمير المؤمنين على (ع) و نصب معاوية و اغترار أبى موسى»

قال نصر: قال عمر بن سعد قال حدثني أبو خباب الكلبي إن عمرا و أبا موسى حيث التقيا بدومة الجندل أخذ عمرو يقدم عبد اللّه بن قيس في الكلام و يقول انك قد صحبت رسول اللّه 6 قبلي و أنت أكبر منّي فتكلّم ثمّ أتكلّم و كان عمرو قد أعدّ أبا موسى يقدّمه في كلّ شي‌ء و انما اغترّه بذلك ليقدّمه فيبد أ بخلع عليّ 7 فنظرا في أمرهما و ما اجتمعا عليه فاراده عمرو على معاوية فأبى و اراده على ابنه فابى، و اراده أبو موسى على عبد اللّه بن عمر فأبى عليه عمرو، قال فاخبرني ما رأيك يا با موسى؟

قال رأيى أن اخلع هذين الرجلين عليّا و معاوية ثمّ نجعل هذا الامر شورى بين المسلمين يختارونه لانفسهم من شاءوا و من أحبّوا، فقال له عمرو: الرأى ما رأيت، و قال عمرو يا با موسى انه ليس أهل العراق باوثق بك من أهل الشام لغضبك لعثمان و بغضك للفرقة و قد عرفت حال معاوية في قريش و شرفه فى عبد مناف و هو ابن هند و ابن أبى سفيان فما ترى؟ قال أرى خيرا أمّا ثقة أهل الشام بي فكيف يكون ذلك‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 354
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست