أقول: عمر بن
سعد هذا هو الّذي اطاع أهل الشقاق و النفاق و حملة الاوزار المستوجبين النّار و
توازر على الحسين بن عليّ 8 في كربلاء و قد أخبر بذلك أمير المؤمنين
عليّ 7 كما ورد في غير واحد من الاخبار.
ففي الارشاد
للمفيد و الاحتجاج للطبرسى رضوان اللّه عليهما عن زكريا بن يحيى القطان عن فضل بن
زبير عن أبي الحكم قال سمعت مشيختنا و علماءنا يقولون خطب عليّ ابن أبي طالب 7 فقال في خطبة: سلوني قبل أن تفقدوني فو اللّه لا تسألوني عن فئة تضل مأئة
و تهدى مأئة إلا نبّأتكم بناعقها و سايقها إلى يوم القيامة فقام اليه رجل فقال
أخبرني كم في رأسي و لحيتي من طاقة شعر فقال أمير المؤمنين 7 و اللّه
لقد حدّثني خليلي رسول اللّه 6 بما سئلت عنه و أن علي كلّ
طاقة شعر من رأسك ملكا يلعنك و على كل طاقة شعر من لحيتك شيطانا يستفزّك و أن في
بيتك لسخلا يقتل ابن رسول اللّه 6 و آية ذلك مصداق ما أخبرتك
به و لولا أن الّذى سئلت عنه يعسر برهانه لاخبرتك به، و لكن آية ذلك ما نبّأت به
من لعنتك و سخلك الملعون.
ثمّ قالا: و
كان ابنه في ذلك الوقت صبيّا صغيرا يحبو فلمّا كان من أمر الحسين 7 ما
كان تولّي قتله و كان الأمر كما قال أمير المؤمنين 7.
ذلك الرجل
السائل هو سعد بن أبي وقاص و ذلك السخل هو ابنه عمر كما صرّح بهما في كثير من
الأخبار.
«ارسال
معاوية المغيرة بن شعبة الى دومة الجندل»
قال نصر: و
قد كانت الاخبار أبطأت على معاوية فبعث إلى رجال من قريش