و لعمرى لو كنّا نأتي مثل الذي أتيتم ما
قام الدّين و لا عزّ الاسلام و ايم اللّه لتحلبنّها دما فاحفظوا ما أقول لكم يعني
الخوارج.
أقول: بعض
كلامه 7 هذا مذكور في النهج في باب الخطب الخطبة الاثنتين و العشرين و
المأة و اتى بفصل من كلامه 7 حين رجع أصحابه عن القتال بصفين لما
اغترّهم معاوية برفع المصاحف فانصرفوا عن الحرب الشيخ المفيد قدس سرّه في الارشاد
و هو:
لقد فعلتم
فعلة ضعضعت من الاسلام قواه و اسقطت منته و اورثت و هنا و ذلة لمّا كنتم الاعلين و
خاف عدوكم الاجتياح و استخر بهم القتل و وجدوا الم الجراح رفعوا المصاحف و دعوكم
إلى ما فيها ليفيؤوكم عنهم و يقطعوا الحرب فيما بينكم و بينهم و يتربصوا بكم ريب
المنون خديعة و مكيدة فما أنتم ان جامعتموهم على ما احبّوا و اعطيتموهم الذين
سألوا الا المغرورين و ايم اللّه ما أظنكم بعد موافقى رشد و لا مصيبى حزم.
«كلام
الاشتر لما دعى للصحيفة»
قال نصر
بإسناده عن عمّار بن ربيعة الجرمي: لما كتبت الصحيفة دعى لها الاشتر فقال لاصحبتني
يميني و لا نفعتني بعدها الشمال ان كتب لي في هذه الصحيفة اسم على صلح و لا موادعة
او لست على بينة من ربّي و يقين من ضلالة عدوّى أو لستم قد رأيتم الظفر ان لم
تجمعوا على الخور؟ فقال له رجل من النّاس إنّك و اللّه ما رأيت ظفرا و لا خورا
هلمّ فاشهد على نفسك و اقرر بما كتب فى هذه الصحيفة فانه لا رغبة بك عن الناس فقال
بلى و اللّه ان بى لرغبة عنك فى الدنيا للدنيا و فى الاخرة للاخرة و لقد سفك اللّه
بسيفى هذا دماء رجال ما أنت بخير منهم عندى و لا احرم دما فقال عمار بن ربيعة
فنظرت إلى ذلك الرجل و كانما قصع على أنفه الحمم و هو الاشعث ابن قيس، ثمّ قال و
لكن قد رضيت بما صنع على أمير المؤمنين 7 و دخلت فيما دخل فيه و خرجت
ممّا خرج منه، فانه لا يدخل الا فى هدى و صواب