responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 335

فكانوا شرّ أطفال و شرّ رجال إنّها كلمة حقّ يراد بها باطل انهم و اللَّه ما رفعوها إنّهم يعرفونها و لا يعلمون بها و ما رفعوها لكم إلّا خديعة و مكيدة اعيرونى سواعدكم و جماجمكم ساعة واحدة فقد بلغ الحق مقطعه و لم يبق إلّا أن يقطع دابر الّذين ظلموا.

فجاءه 7 زهاء عشرين ألفا مقنعين في الحديد شاكي السلاح سيوفهم على عواتقهم و قد سوّدت جباههم من السجود يقدمهم مسعر بن فدكى و زيد بن حصين و عصابة من القراء الّذين صاروا خوارج من بعد فنادوه باسمه لا بامرة المؤمنين يا على أجب القوم إلى كتاب اللَّه إذ دعيت اليه و إلا قتلناك كما قتلنا ابن عفان فو اللَّه لنفعلنها إن لم تجبهم.

فقال 7 لهم: و يحكم أنا أوّل من دعا إلى كتاب اللَّه و أوّل من أجاب اليه و ليس يحل لي و لا يسعني في ديني ان ادعا إلى كتاب اللَّه فلا اقبله اني انّما اقاتلهم ليدينوا بحكم القرآن فانهم قد عصوا اللَّه فيما أمرهم و نقضوا عهده و نبذوا كتابه و لكنى قد اعلمتكم أنهم قد كادوكم و انهم ليسوا العمل بالقرآن يريدون.

قالوا فابعث إلى الأشتر لياتينك و قد كان الاشتر صبيحة ليلة الهرير قد أشرف على عسكر معاوية ليدخله.

أقول: كلامه 7 المذكور آنفا: عباد اللَّه أنا أحقّ من أجاب اه و كذا قوله 7:

و يحكم انا أوّل من دعا اه ليسافي النهج.

قال نصر: فحدثنى فضيل بن خديج عن رجل من النخع قال رأيت إبراهيم بن الأشتر دخل على مصعب بن الزبير فسأله عن الحال كيف كانت فقال كنت عند علىّ 7 حين بعث إلى الاشتر أن يأتيه و قد أشرف على عسكر معاوية ليدخله فأرسل علىّ يزيد ابن هانى أن ايتنى فاتاه فبلغه فقال الاشتر ايته فقال له ليس هذه الساعة ينبغي لك ان تزيلني فيها عن موقفي انّي قد رجوت أن يفتح اللَّه لي فلا تعجلني فرجع يزيد ابن هاني إلى عليّ 7 فأخبره فما هو إلا ان انتهى الينا حتّى ارتفع الرهج و علت الاصوات من قبل الأشتر و ظهرت دلائل الفتح و النصر لأهل العراق و دلائل الخذلان و الادبار على أهل الشام فقال له القوم: و اللَّه ما نراك إلا امرته بقتال القوم قال: رأيتموني‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 335
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست