responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 332

اليوم إلى ما قاتلناكم عليه بالامس و لم يكن ليرجع أهل العراق إلى عراقهم و لا أهل الشام إلى شامهم بأمر أجمل من أن يحكم بما أنزل اللَّه فالامر في أيدينا دونكم و إلا فنحن نحن و أنتم أنتم.

و قام الناس إلى علىّ 7 فقالوا: أجب القوم إلى ما دعوك اليه فانا قد فنينا و نادى انسان من أهل الشام في سواد الليل بشعر سمعه النّاس و هو:

رءوس العراق أجيبوا الدعاء

فقد بلغت غاية الشدّة

و قد أودت الحرب بالعالمين‌

و أهل الحفائظ و النجدة

فلسنا و لستم من المشركين‌

و لا المجمعين على الردّة

و لكن اناس لقوا مثلهم‌

لنا عدّة و لهم عدّة

فقاتل كلّ على وجهه‌

تقحّمه الجدّ و الجدّة

فان تقبلوها ففيها البقاء

و أمن الفريقين و البلدة

و ان تدفعوها ففيها الفناء

و كلّ بلاء إلى مدّة

و حتّى متى مخض هذا السقاء

و لا بدّ أن يخرج الزبدة

ثلاثة رهط هم أهلها

و إن يسكتوا تخمد الوقدة

سعيد بن قيس و كبش العراق‌

و ذاك المسوّد من كندة

فحمد هؤلاء النفر المسمون في الصلح قال فاما المسوّد من كندة و هو الاشعث فانّه لم يرض بالسكوت بل كان من أعظم الناس قولا في اطفاء الحرب و الركون إلى الموادعة. و أمّا كبش العراق و هو الاشتر فلم يكن يرى إلا الحرب و لكنه سكت على مضض و أمّا سعيد بن قيس فتارة هكذا و تارة هكذا.

قال نصر: ذكروا ان النّاس قالوا اكلنا الحرب و قتلت الرجال و قال قوم نقاتل القوم على ما قاتلناهم عليه أمس و لم يقل هذا إلّا قليل من النّاس ثمّ رجعوا عن قولهم مع الجماعة و ثارت الجماعة بالموادعة فقام على أمير المؤمنين 7 فقال:

انه لم يزل أمرى معكم على ما احب إلى ان أخذت منكم الحرب و قد و اللَّه اخذت منكم و تركت و اخذت من عدوّكم و انّها فيهم أنكى و أنهك ألا إنى كنت أمس‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست