ذليل، أهله معتكفون على العصيان،
مصطلحون على الإدهان، فتاهم عارم، و شائبهم آثم، و عالمهم منافق، و قارئهم مماذق،
لا يعظّم صغيرهم كبيرهم، و لا يعول غنيّهم فقيرهم.
اللغة
(البضعة) بالفتح
و قد يكسر: القطعة من اللّحم (فلا يسعده) أي لا يعينه (تنشبت): تعلقت و في نسخة
انتشبت أي اعتلقت، و الاولى اولى لمكان تهدّلت كما لا يخفى على العارف بأساليب
الكلام (تهدّلت غصونه): أي تدلّت فروعه (عكفت) بالمكان أى أقمت به ملازما له و
اعتكف أي احتبس و توقّف و لبث و المعتكف علي العصيان أي الملازم المداوم عليه و
الاعتكاف في الشّرع اللّبث في مكان مخصوص للعبادة على ما بيّن في محلّه من الشروط
يقال (اصطلحوا) على ذلك أي اتفقوا عليه.
(الادهان):
الغش و النفاق و المداراة و الكفر و الرّكون و اظهار خلاف ما تضمر كالمداهنة و
المصانعة قال اللّه تعالى في القلم وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ و معنى
الأخير هنا أشبه و انسب. (و الفتى) الشابّ الحدث.
و (العارم)
الشرس الاشر سيئ الأخلاق الموذي البطر و جمعه عرمة كطالب و طلبة و الفعل من كرم و
الاصول الثلاثة و (الشائب) من الشيب و هو بياض الشّعر مقابل الفتى.
(القاري):
الناسك المتعبد و قارئ القرآن الكريم و غيره من الصحف و لكن المراد ههنا هو الأوّل
أعني الزاهد المتعبد لانّه في قبال العالم في قوله 7: