بعض و انجفل الناس فأمر على 7 سهل بن حنيف فاستقدم فيمن كان معه من أهل المدينة فاستقبلهم جموع لأهل الشام عظيمة فاحتملتهم حتّى ألحقتهم بالميمنة و كان فى الميمنة إلى موقف على 7 فى القلب أهل اليمن فلما كشفوا انتهت الهزيمة إلى على 7 فانصرف يتمشى نحو الميسرة فانكشفت عنه مضر من الميسرة و ثبتت ربيعة.

قال أبو مخنف حدّثنى مالك بن أعين الجهنى عن زيد بن وهب الجهنى قال مرّ على 7 معه بنوه نحو الميسرة و إنّى لأرى النبل يمرّ بين عاتقه و منكبه و ما من بنيه أحد إلّا يقيه بنفسه فيتقدم فيحول بين أهل الشام و بينه فيأخذه بيده إذا فعل ذلك فيلقيه بين يديه او من ورائه فبصر به أحمر مولى أبى سفيان او عثمان أو بعض بنى امية فقال و رب الكعبة قتلنى اللّه إن لم أقتلك أو تقتلنى فأقبل نحوه فخرج اليه كيسان مولى على 7 فاختلفا ضربتين فقتله مولى بنى امية، و ينتهزه علىّ 7 فيقع بيده فى جيب درعه فيجذبه ثمّ حمله على عاتقه فكأنى أنظر إلى رجيلتيه تختلفان على عنق على 7 ثمّ ضرب به الأرض فكسر منكبه و عضديه و شدا ابنا علىّ 7 عليه حسين 7 و محمّد فضرباه بأسيافهما فكأنى أنظر إلى على 7 قائما و إلى شبيله يضربان الرجل حتّى إذا قتلاه و اقبلا إلى أبيهما و الحسن 7 قائما، قال له يا بنيّ ما منعك أن تفعل كما فعل أخواك؟ قال كفيانى يا أمير المؤمنين.

ثمّ إن أهل الشام دنوا منه و واللّه ما يزيده قربهم منه سرعة في مشيه فقال له الحسن 7 ما ضرك لو سعيت حتّى تنتهى إلى هؤلاء الّذين قد صبروا لعدوك من أصحابك؟ فقال يا بنيّ إن لأبيك يوما لن يعدوه و لا يبطى‌ء به عنه السعي و لا يعجل به إليه المشي إنّ أباك و اللّه ما يبالي أوقع على الموت أو وقع الموت عليه.

قال أبو مخنف حدّثني فضيل بن خديج السكندي عن مولى للأشتر قال لما انهزمت ميمنة العراق و أقبل عليّ 7 نحو الميسرة مرّ به الأشتر يركض نحو الفزع قبل الميمنة. فقال له عليّ 7 يا مالك قال لبيك قال ائت هؤلاء القوم فقل لهم أين فراركم من الموت الّذى لن تعجزوه إلى الحياة الّتي لن تبقي لكم فمضي فاستقبل الناس منهزمين فقال لهم هذه الكلمات الّتي قالها له عليّ 7.