responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 256

إلى منى أى نسير إليها ذلك الوقت كما في النهاية و غلسنا الصلاة إذا فعلناها بغلس فالمراد أنّ أمير المؤمنين عليّا 7 صلى بهم صلاة الصبح في ذلك اليوم فى وقت كان اقدم من سائر أيامه الماضية، فلنعد إلى القصة.

ثمّ بدأ أهل الشام بالخروج فلمّا رأى علىّ 7 و جنوده انهم اقبلوا اليهم، خرجوا اليهم بوجوههم و على ميمنتهم عبد اللّه بن بديل و على ميسرتهم عبد اللّه بن عبّاس و قراء أهل العراق مع ثلاثة نفر مع عمار بن ياسر و مع قيس بن سعد و مع عبد اللّه بن بديل و الناس على راياتهم و مراكزهم و على 7 فى القلب فى أهل المدينة بين أهل الكوفة و أهل البصرة و عظم من معه من أهل المدينة الانصار و معه من خزاعة عدد حسن و من كنانة و غيرهم من أهل المدينة ثمّ زحف اليهم بالناس.

و رفع معاوية قبة عظيمة قد ألقى عليها الكرابيس و بايعه عظم الناس من أهل الشام على الموت و بعث خيل أهل دمشق فاحتاطت بقبته و زحف عبد اللّه بن بديل في الميمنة نحو حبيب بن مسلمة فلم يزل يحوزه و يكشف خيله من الميسرة حتّى اضطرّهم إلى قبة معاوية عند الظهر.

قال أبو مخنف حدثني مالك بن اعين عن زيد بن وهب الجهنى أن ابن بديل قام في أصحابه فقال: ألا إن معاوية ادعى ما ليس أهله و نازع هذا الأمر من ليس مثله و جادل بالباطل ليدحض به الحقّ وصال عليكم بالاعراب و الأحزاب قد زين لهم الضلالة و زرع في قلوبهم حبّ الفتنة و لبّس عليهم الأمر و زادهم رجسا إلى رجسهم و أنتم على نور من ربكم و برهان مبين فقاتلوا الطغاة الجفاة و لا تخشوهم فكيف تخشونهم و فى أيديكم كتاب اللّه عزّ و جلّ طاهرا مبرورا أَ تَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ قاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَ يُخْزِهِمْ وَ يَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَ يَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ‌ و قد قاتلناهم مع النّبي 6 مرة و هذه ثانية و اللّه ما هم في هذه بأتقى و لا ازكى و لا أرشد قوموا إلى عدوّكم بارك اللّه عليكم فقاتل قتالا شديدا هو و أصحابه.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست