responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 219

تستقيم هذه الامور فخرج جرير بن عبد اللّه إلى قرقيساء و كتب إلى معاوية فكتب اليه يأمره بالقدوم عليه و خرج أمير المؤمنين علىّ 7 فعسكر بالنخيلة و قدم عليه عبد اللّه بن عبّاس بمن نهض معه من أهل البصرة.

و استخلف عبد اللّه بن عباس على البصرة ثمّ سار منها إلى الكوفة فتهيأ فيها إلى صفين فاستشار النّاس فى ذلك فاشار عليه قوم ان يبعث الجنود و يقيم و اشار آخرون بالمسير فأبى إلّا المباشرة فجهّز الناس.

و قال المسعودى فى مروج الذهب و كان سير على 7 من الكوفة الى صفين لخمس خلون من شوال سنة ست و ثلاثين و استخلف على الكوفة أبا مسعود عقبة بن عامر الانصارى.

فبلغ ذلك معاوية فدعا عمرو بن العاص فاستشاره فقال أمّا إذ بلغك انّه يسير فسر بنفسك و لا تغب عنه برأيك و مكيدتك. قال أمّا إذا يا أبا عبد اللّه فجهز النّاس فجاء عمرو فحضّض النّاس و ضعف عليّا و أصحابه و قال: إن أهل العراق قد فرقوا جمعهم و اوهنوا شوكتهم و فلّوا احدهم ثمّ إن أهل البصرة مخالفون لعليّ قد وترهم و قللهم و قد تفانت صناديدهم و صناديد أهل الكوفة يوم الجمل و إنّما سار في شرذمة قليلة منهم من قد قتل خليفتكم فاللّه اللّه في حقّكم ان تضيّعوه و في دمكم ان تبطلوه و كتب في اجناد أهل الشام و عقد لواءه لعمرو فعقد لوردان غلامه فيمن عقد و لابنيه عبد اللّه و محمّد و عقد عليّ لغلامه قنبر ثمّ قال عمرو:

هل يغنين وردان عنى قنبرا

و تغني السكون عنى حميرا

إذا الكماة لبسوا السّنوّرا

فبلغ ذلك عليّا 7 فقال:

لأصبحنّ العاصى بن العاصى‌

سبعين ألفا عاقدى النواصى‌

مجنّنين الخيل بالقلاص‌

مستحقين حلق الدّلاص‌

فلمّا سمع ذلك معاوية قال ما أرى ابن أبى طالب إلّا قد وفى لك فجاء معاوية يتأنى فى مسيره و كتب إلى كلّ من كان يرى أنه يخاف عليّا او طعن عليه و من‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست