responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 217

مخالبه و ينتظر ما يلقى اليه من فضل فريسته إلى آخر ما قال 7

. «حكم الحكمين و اجتماعهما و ما جرى فى ذلك»

و اعلم ان التحكيم كان برأى عمرو بن العاص حين رأى ان دلائل الفتح و النصر لأهل العراق أعنى عسكر علىّ 7 ظهرت و دلائل الخذلان و الادبار على أهل الشام و هم عسكر معاوية قد وضحت و كان ذلك عقيب ليلة الهرير و هى ليلة عظيمة يضرب بها المثل فرفع أهل الشام برأى عمرو مصاحف اعتصاما من سيوف أهل العراق حين رأوا ان عسكر العراق غلبوا عليهم.

فلا بد لنا الا ان نذكر ما جرى بينهما فى الصفين لأن عدّة من كتبه 7 يأتي فى ذلك من بعد ما مضت عدّة من الخطب فى ذلك من قبل و سنشير إلى مواضعها و مداركها إنشاء اللّه تعالى و نحن نذكر ما اورده فى ذلك أبو جعفر الطبرى فى تاريخه و نصر بن مزاحم فى كتاب الصفين و المسعودى فى مروج الذهب حتى يتبيّن شأن الحكمين و خديعة عمرو بن العاص لابى موسى الأشعرى و غير ذلك مما تسمعه.

فى تاريخ أبى جعفر محمّد بن الجرير الطبرى: و في هذه السنة يعنى السنة السادسة و الثلاثين وجّه علىّ 7 عند منصرفه من البصرة إلى الكوفة و فراغه من الجمل جرير بن عبد اللّه البجلى إلى معاوية يدعوه إلى بيعته، و كان جرير حين خرج علىّ إلى البصرة لقتال من قاتله بها بهمدان عاملا عليها كان عثمان استعمله عليها فلما قدم علىّ الكوفة منصرفا اليها من البصرة كتب اليهما يأمرهما بأخذ البيعة له على من قبلهما من النّاس و الانصراف اليه ففعلا ذلك و انصرفا اليه.

فلما أراد علىّ توجيه الرسول إلى معاوية قال جرير بن عبد اللّه ابعثنى اليه فانّه لى ودّ حتّى آتيه فأدعوه إلى الدخول فى طاعتك فقال الاشتر لعلىّ لا تبعثه فو اللّه إنى لأظن هواه معه فقال علىّ دعه حتّى ننظر ما الّذى يرجع به الينا فبعثه اليه و كتب معه كتابا يعلمه اجتماع المهاجرين و الانصار على بيعته و نكث طلحة و الزبير و ما كان من حربه اياهما و يدعوه إلى الدخول فيما دخل فيه المهاجرون و الانصار من طاعته.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست