responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 215

إلا ضربه اللّه عزّ و جلّ بذلّ و من لم يستطع نصره فليهرب، فسار و سار معه ابناه عبد اللّه و محمّد و خرج بعده حسّان بن ثابت و تتابع على ذلك ما شاء اللّه.

فبينا عمرو بن العاص جالس بعجلان و معه ابناه إذ مرّ بهم راكب فقالوا من أين قال من المدينة فقال عمرو ما اسمك قال حصيرة قال عمرو حصر الرجل‌[1] قال فما الخبر قال تركت الرجل محصورا قال عمرو يقتل.

ثمّ مكثوا أيّاما فمر بهم راكب فقالوا من أين قال من المدينة قال عمرو ما اسمك قال قتال قال عمرو قتل الرجل فما الخبر قال قتل الرجل ثمّ لم يكن الا ذلك إلى ان خرجت.

ثمّ مكثوا أيّاما فمر بهم راكب فقالوا من أين قال من المدينة قال عمرو ما اسمك قال حرب قال عمرو يكون حرب فما الخبر قال قتل عثمان بن عفان و بويع لعليّ بن أبي طالب قال عمرو أنا أبو عبد اللّه يكون حرب من حكّ فيها قرحة نكأها رحم اللّه عثمان و رضي اللّه عنه و غفر له فقال سلامة بن زنباع الجذامي يا معشر قريش انّه و اللّه قد كان بينكم و بين العرب باب فاتخذوا بابا إذا كسرت الباب فقال عمرو و ذاك الّذى نريد و لا يصلح الباب إلّا أشاف تخرج الحقّ من حافرة البأس و يكون النّاس في العدل سواء ثمّ تمثل عمرو في بعض ذلك.

يا لهف نفسي على مالك‌

و هل يصرف اللّهف حفظ القدر

أنزع من الحرّ أودى بهم‌

فاعذرهم أم بقومى سكر

ثمّ ارتحل راجلا يبكى كما تبكى المرأة و يقول و اعثماناه أنعى الحياء و الدين حتّى قدم دمشق و قد كان سقط اليه من الّذى يكون علم فعمل عليه.

ثمّ نقل عن الواقدى: لما بلغ عمرا قتل عثمان قال أنا عبد اللّه (أنا أبو عبد اللّه ظ) قتلته و أنا بوادى السباع من يلي هذا الأمر من بعده إن يله طلحة فهو فتى العرب سيبا، و إن يله ابن أبي طالب فلا أراه إلّا سيسينظف الحقّ و هو اكره من يليه الىّ.

قال فبلغه ان عليّا قد بويع له فاشتدّ عليه و تربص أياما ينظر ما يصنع النّاس‌


[1]- المراد بالرجل فى تلك المواضع هو عثمان بن عفان.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست