responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 204

قبل أن يحمد العمل استعارة مليحة لأن الميّت يحمد عمله و يقف، و يروى يخمد بالخاء من خمدت النار و الأوّل أحسن. و مضى الكلام منّا ان المعجمة اولى من المهملة بقرينة ينقطع.

تشبيه قوله 7‌ (و ينقطع المهل) أي‌ قبل ان ينقطع‌ عمركم الّذي امهلتم فيه كانما شبه 7 العمر بالسبب أي‌ قبل ان ينقطع‌ سبب عمركم قال رسول اللّه 6 لأبي ذر:

كن على عمرك أشحّ منك على درهمك و دينارك.

قوله 7‌ (و ينقضي الأجل) أي‌ اعملوا قبل‌ ان يفنى و ينصرم أجلكم المضروب و إذا انصرم لا يستأخرون ساعة.

قوله 7‌ (و يسدّ باب التوبة) أى‌ اعملوا قبل أن يسدّ باب التوبة و ذلك لما مرّ من أن‌ التوبة حين المعاينة و اشراف الموت ليست بمقبولة قال اللّه تعالى:

حَتَّى إِذا جاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحاً فِيما تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّها كَلِمَةٌ هُوَ قائِلُها الاية (المؤمنون ية 101).

قوله 7‌ (و تصعد الملائكة) أى‌ اعملوا قبل ان يصعد الملائكة الّذين هم حفظة اعمالكم من الطاعات و المعاصي إلى السماء لانه إذا مات الانسان لم يبق لكتبة أفعاله و اقواله في الأرض شغل.

أقول: لا ريب إن الانسان لم يترك سدى و وكل بكل فرد منه ملائكة يكتبون أعماله و هم موكلون لذلك الأمر نطق بذلك الفرقان العظيم و الاخبار من الرسول الكريم و آله الطاهرين عليهم السّلام قال عزّ من قائل‌ وَ إِنَّ عَلَيْكُمْ لَحافِظِينَ كِراماً كاتِبِينَ يَعْلَمُونَ ما تَفْعَلُونَ‌ (الانفطار) و قال جل جلاله: إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيانِ عَنِ الْيَمِينِ وَ عَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (ق).

و في مجمع البيان في التفسير للطبرسي ره في ضمن هذه الاية: عن أنس بن مالك قال: قال رسول اللّه 6 إن اللّه تعالى وكّل بعبده ملكين يكتبان عليه فاذا مات قالا يا ربّ قد قبضت عبدك فلانا فالى أين قال سمائي مملوءة بملائكتي يعبدونني‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست