في الكافي عن
ابن وهب قال سمعت أبا عبد اللّه 7 يقول إذا تاب العبد توبة نصوحا أحبه
اللّه تعالى فستر عليه فقلت و كيف يستر عليه قال ينسى ملكيه ما كانا يكتبان عليه
ثمّ يوحى اللّه إلى جوارحه و إلى بقاع الأرض أن اكتمى عليه ذنوبه فيلقى اللّه
تعالى حين يلقاه و ليس شيء يشهد عليه بشيء من الذنوب.
و فيه عن
محمّد بن مسلم عن أبي جعفر 7 قال: يا محمّد بن مسلم ذنوب المؤمن إذا
تاب منها مغفورة له فليعمل المؤمن لما يستأنف بعد التوبة و المغفرة أما و اللّه
انها ليست إلا لأهل الايمان، قلت فان عاد بعد التوبة و الاستغفار في الذنوب و عاد
في التوبة، فقال: يا محمّد بن مسلم أ ترى العبد المؤمن يندم على ذنبه و يستغفر
اللّه تعالى منه و يتوب ثمّ لا يقبل اللّه تعالى توبته؟ قلت: فانّه فعل ذلك مرارا
يذنب ثمّ يتوب و يستغفر فقال: كلّما عاد المؤمن بالاستغفار و التوبة عاد اللّه
تعالى عليه بالمغفرة و إن اللّه غفور رحيم يقبل التوبة و يعفو عن السيئات قال:
فاياك ان تقنط المؤمنين من ; تعالى.
و فيه عن
جابر عن أبي جعفر 7 قال: سمعته يقول: التائب من الذنب كمن لا ذنب له و
المقيم على الذنب و هو يستغفر منه كالمستهزىء. إلى غير ذلك من الايات و الأخبار و
فيما ذكرناه كفاية انشاء اللّه تعالى.
قوله 7 (و المدبر يدعى) أى من أسرف على نفسه فادبر عن طاعة اللّه و
أعرض عن جانب جنابه يدعى إليه و ينادي يا فلان أقبل إلى طاعة اللّه و
ارجع إلى ; و إلى ما يصلحك من الكمالات اللائقة لك و خلّص نفسك من سجن
الدّنيا و قيد الهوى.