responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 11

عجبت من فعلك و لا يحتاج ههنا إلى عائد يعود إلى ما لانه حرف. ذكره الطبرسي في المجمع في قوله تعالى «فاصدع بما تؤمر».

و الباء في به و اخويه للسّبب.

قوله 7 بعد العداوة متعلّق بكلّ واحد من الأفعال الثّلاثة أعنى لمّ و رتق و ألف.

و الواغرة صفة للعداوة. و في الصّدور متعلّقة بالواغرة. و كذا الضغائن موصوفة بالقادحة و في القلوب متعلّق بالقادحة.

المعنى‌

أشار 7 في هذه الخطبة إلى شرذمة من أوصاف رسول اللّه 6: أنّه أظهر و صرّح بما امر به جهارا غير خائف من أحد و شق بما جاء به الرّسالة عصا الكفر و كلمة أهله و حجب الغفلة التي رانت على قلوبهم. و أنّه بلغ رسالة ربه و فيه مدح عظيم لأنّه أداء أمانة عظم قدرها و تبليغها. و انّه‌ لمّ اللّه به الصدع و رتق به الفتق‌ أي رفع به تشتت الأهواء و اختلاف الكلمة بين العرب. و بأنّه‌ ألّف بين ذوي الأرحام‌ إلخ أي رفع اللّه به الاحقاد و الضغائن‌ و العداوات الّتي بها يقتل الرّجل ابنه و أباه و ذوي رحمه.

قال الشيخ الطّائفة (ره) في التهذيب: و صدع‌ 6 بالرّسالة في يوم السّابع و العشرين من رجب و له أربعون سنة.

لا ريب انّه 6 بعث و أهل الأرض يومئذ ملل متفرّقة و أهواء منتشرة و طرائق متشتّتة بين مشبه اللّه بخلقه أو ملحد في اسمه كما أشار إليه عليّ 7 في بعض خطبه الماضية لا سيما العرب كانوا أصنافا شتى فمنهم من أنكر الخالق و البعث و الاعادة و قالوا ما قال اللّه في القرآن الكريم عنهم «ما هي إلا حياتنا الدّنيا نموت و نحيى و ما يهلكنا إلّا الدّهر» و منهم من اعترف بالخالق سبحانه و أنكر البعث و هم الذين اخبر سبحانه عنهم بقوله: «قال من يحيى العظام و هى رميم» و منهم من اقر بالخالق و نوع من الاعادة و أنكر الرّسل و عبد الأصنام، و طائفة منهم زعموا ان‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست