و قال الطبرسى فى المجمع فى قوله تعالى وَ اتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ الاية 281 من البقرة: ثمّ مات 6 يوم الاثنين
لليلتين خلتا من ربيع الأوّل حين بزغت الشمس، قال: و روى أصحابنا لليلتين بقيتا من
صفر سنة احدى عشرة من الهجرة و لسنة واحدة من ملك أردشير بن شيرويه بن ابرويز بن
هرمز بن أنوشيروان و قال المفيد (ره) فى الارشاد: و كان ذلك في يوم الاثنين
لليلتين بقيتا من صفر سنة عشر من هجرته 6 و هو ابن ثلاث و
ستين سنة و قال الخوارزمي توفّى أوّل شهر ربيع الأوّل.
و فى السيرة
الحلبيّة: قال السهيلى: لا يصح أن يكون وفاته يوم الاثنين إلا فى ثالث عشرة أو
رابع عشرة لاجماع المسلمين على ان وقفة عرفة كانت يوم الجمعة و هو تاسع ذي الحجّة
و كان المحرم اما بالجمعة و إما بالسبت، فان كان السبت فيكون أوّل صفر إما الأحد
أو الاثنين فعلى هذا لا يكون الثاني عشر من شهر ربيع الأول بوجه.
هذه طائفة من
الأقوال فى يوم وفاته 6 و شهره و جملة القول فيهما انه مما لا
ينبغي ان يشك ان وفاته 6 كان يوم الاثنين و هذا اتفاقى و
المخالف فيه مكابر نفسه، و المشهور عند الجمهور انه كان فى شهر ربيع الاوّل لاثنتى
عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الاول، و عند أصحابنا الاماميّة لليلتين بقيتا من صفر
إلّا الكليني و المسعودى فانّهما وافقا العامة فى ذلك[1].
[1]- المسعودى صاحب مروج الذهب هو أبو الحسن على بن الحسين بن
على المسعودى الهذلى امامى ثقة بقى الى سنة ثلاث و ثلاثين و ثلاثمأة و له كتب:
كتاب فى الامامة المسمى باثبات الوصية، و مروج الذهب و معادن الجوهر، كتاب الهداية
الى تحقيق الولاية و غيرها مما عدها النجاشى فى كتاب الرجال و ذكره العلامة قدس
سره فى القسم الاول من الخلاصة و وضعه أن يذكر الثقات من أصحابنا الامامية فى
القسم الاول منها فارجع الى كتب الرجال الامامية من كتاب النجاشى و تنقيح المقال
للمامقانى و جامع الرواة للاردبيلى و غيرها حتى يتضح لك انه من العلماء الكبار
الاخيار و فى ذكرى أن صاحب الجواهر فى كتابه الصلاة أو الارث ذكر منه قولا. و
بالجملة أن ما كتب فى ظهر مروج الذهب المطبوع فى مصر من أنه شافعى و هم و مختلق.