عليه الوحى في تمام الأربعين و كان بمكّة
ثلاث عشرة سنة ثمّ هاجر إلى المدينة و هو ابن ثلاث و خمسين سنة فاقام بالمدينة عشر
سنين الحديث و كذا غيره من الأخبار المرويّة من أصحابنا رضوان اللّه عليهم و كبار
علماء العامّة.
و نقل الطبري
عن بعض أنه 6 كان حينئذ ابن خمس و ستين سنة، و عن بعض آخر هو
ابن ستين، و لكن الصواب ما ذهب إليه الاكثر و لا يعبأ بهذه الأقوال الشاذّة
النادرة
. ذكر
الاقوال عن اليوم و الشهر الذين توفى فيهما 6
قال أبو جعفر
الطبرى فى حديث عن ابن عبّاس انّه قال: ولد النّبيّ 6 يوم
الاثنين، و استنبىء يوم الاثنين، و رفع الحجر يوم الاثنين، و خرج مهاجرا من مكة
إلى المدينة يوم الاثنين، و قدم المدينة يوم الاثنين، و قبض يوم الاثنين.
و في المصباح
للكفعمي قال الشيخ المفيد (ره) في مزاره اتق السفر يوم الاثنين فانه يوم الذي قبض
فيه النّبيّ 6 و انقطع الوحى فيه و ابتز أهل بيته الامر و قتل
فيه الحسين 7 و هو يوم نحس و كذا المنقول عن أبي جعفر الباقر 7 من كشف الغمة كما في البحار أنّه قبض 6 في شهر ربيع
الأوّل يوم الاثنين لليلتين خلتا منه.
و قال شيخ
الطائفة قدّس سرّه في التهذيب: قبض 6 بالمدينة مسموما يوم
الاثنين لليلتين بقيتا من صفر سنة عشر من الهجرة و ولد بمكّة يوم الجمعة السابع
عشر من شهر ربيع الاول في عام الفيل.
أقول: و انما
قال (ره): قبض 6 مسموما لانه روى في البحار نقلا عن بصائر
الدرجات عن أبي عبد اللّه 7 قال: سمت اليهودية النّبيّ في ذراع قال:
و كان رسول
اللّه 6 يحب الذراع و الكتف و يكره الورك لقربها من المبال
قال لما اتى بالشواء أكل من الذراع و كان يحبّها فاكل ما شاء اللّه و ما زال ينتفض
به سمه حتى مات الخبر.