responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 72

قبل خلق الجبال و قول الشّارح البحراني: بأنّه اشارة إلى أنّ أصلها من زبد الماء ليس بشي‌ء.

و قوله 7‌ (فجعلها لخلقه مهادا) كقوله تعالى في سورة النّبأ أَ لَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهاداً أى وطاء و قرارا و مهياء للتّصرّف فيه من غير أذية، و في سورة طه‌ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْداً وَ سَلَكَ لَكُمْ فِيها سُبُلًا و في سورة الزّخرف‌ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْداً وَ جَعَلَ لَكُمْ فِيها سُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ‌ أى كالمهد تتمهّدونها و قوله 7‌ (و بسطها لهم فراشا) كقوله عزّ و جلّ في سورة البقرة الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِراشاً وَ السَّماءَ بِناءً و في سورة نوح‌ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِساطاً لِتَسْلُكُوا مِنْها سُبُلًا فِجاجاً قال بعض المفسّرين: الفراش اسم لما يفرش كالبساط لما يبسط و ليس من ضرورات الافتراش أن يكون مسطحا مستويا كالفراش على ما ظنّ، فسواء كانت كذلك أو على شكل الكرة فالافتراش غير مستنكر و لا مدفوع لعظم جرمها و تباعد أطرافها و لكنّه لا يتمّ الافتراش عليها ما لم تكن ساكنة في حيزها الطبيعي و هو وسط الأفلاك لأنّ الأثقال بالطبع تميل إلى تحت كما أنّ الخفاف بالطبع تميل إلى فوق و الفوق من جميع الجوانب ما يلي السّماء و التحت ما يلي المركز، فكما أنّه يستبعد حركة الأرض فيما يلينا إلى جهة السماء فكذلك يستبعد هبوطها فى مقابل ذلك، لأنّ ذلك الهبوط صعود أيضا إلى السّماء، فاذا لا حاجة فى سكون الأرض و قرارها فى حيّزها إلى علاقة من فوقها، و لا إلى دعامة من تحتها، بل يكفى فى ذلك ما أعطاها خالقها و ركز فيها من الميل الطبيعى إلى الوسط الحقيقى بقدرته و اختياره.

و قوله 7‌ (فوق بحر لجّى) كثير الماء (راكد لا يجرى) اى ساكن‌ لا يجرى‌ إلى أحد الجوانب‌ (و قائم) أى ثابت‌ (لا يسرى) عن مكانه و ذلك لملازمة مركزه على حذو ما عرفت آنفا فى بيان فراشيّة الأرض‌ (تكركره) أى تردّده و تكرّره‌ (الرّياح العواصف) الشّديدة (و تمخضه الغمام الذّوارف) أى تحرّكه السّحاب المواطر و ذلك لأنّ الحرّ إذا وقع فيه المطر يرتجّ و يتمخّض و يضطرب كثيرا لتحريك‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست