responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 70

لحملها كما أشار إليه بقوله‌ (قد ذلّ) و انقاد (لأمره) عزّ و جلّ‌ (و أذعن) و خضع‌ (لهيبته) و جلاله‌ (و وقف الجارى منه لخشيته) أى وقف السائل بالطبع فوقوفه عدم جريانه طبعا بارادته سبحانه أو السائل منه قبل إرادته.

(و جبل جلاميدها) أى خلق سبحانه صخور الأرض الصّلبة العظيمة (و نشوز متونها و أطوادها) أى مرتفعات صلبتها و جبالها (فأرساها في مراسيها) أى أثبت هذه الجلاميد و الأطواد في مواضعها المعيّنة الّتي اقتضت الحكمة الالهيّة إثباتها فيها (و ألزمها قرارتها) أى أمسكها حيث استقرّت‌ (فمضت رؤوسها في الهواء و رست) أى رسبت و ثبتت‌ (اصولها في الماء) الّذى بين أجزاء الأرض‌ (فانهد جبالها عن سهولها) أى رفع جبال الأرض و أعلاها عن أراضيها المطمئنّة (و أساخ قواعدها في متون أقطارها) أى غيّب قواعد الجبال في جوانب أقطار الأرض‌ (و) في‌ (مواضع انصابها) و أعلامها (فاشهق قلالها و أطال انشازها) أى جعل قلالها مرتفعة عالية و اطالة الأنشاز مؤكّدة لها كما قال تعالى‌ وَ جَعَلْنا فِيها رَواسِيَ شامِخاتٍ‌.

(و جعلها) أى الجبال‌ (للأرض عمادا) قيل المراد جعلها مواضع رفيعة في‌ الأرض‌ و الظّاهر أنّ المراد به ما أوضحه بقوله‌ (و أرزّها فيها أوتادا) أى أثبتها في الأرض حال كونها بمنزلة الوتد لها تمنعها من الحركة و الاضطراب كالسّفينة إذا القى فيها جسم ثقيل.

(فسكنت على حركتها) الّتى هى من شأنها لكونها محمولة على سائل متموّج أو على أثر حركتها يتموّج الماء (من أن تميد) و تضطرب‌ (بأهلها) كما قال تعالى‌ وَ أَلْقى‌ فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ^ و قال‌ وَ جَعَلْنا فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ‌ أى لئلّا تميد أو كراهة أن تميد قيل: إنّ الأرض كانت تميد و ترجف رجوف السّقف بالوطي‌ء فثقّلها بالجبال الرّواسي ليمنع من رجوفها، و قد تقدّم في شرح الفصل الثّالث من الخطبة الاولى بيان الاختلاف في كيفيّة كون الجبال سببا لسكون الأرض فليراجع ثمّة.

و من جملة الوجوه الّتي قيل في ذلك: إنّ المراد بالأرض‌ قطعاتها و بقاعها

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست