responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 59

أبيه عن علىّ عن أبيه عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليمانى و عمر بن اذينة عن أبان بن أبي عيّاش عن سليم بن قيس الهلالي قال:

قلت لأمير المؤمنين 7: يا أمير المؤمنين إنّى سمعت من سلمان و المقداد و أبى ذر شيئا من تفسير القرآن و أحاديث عن نبىّ اللّه 6 غير ما فى أيدى الناس ثمّ سمعت منك تصديق ما سمعت منهم و رأيت فى أيدى الناس شيئا كثيرا من تفسير القرآن و أحاديث عن نبىّ اللّه 6 أنتم تخالفونهم فيها و تزعمون أنّ ذلك كلّه باطل أفترى النّاس يكذبون على رسول اللّه 6 معتمدين و يفسّرون القرآن بارائهم؟

قال: فأقبل عليّ 7 علىّ فقال: قد سألت فافهم الجواب: إنّ في أيدى النّاس حقا و باطلا و صدقا و كذبا و ناسخا و منسوخا و عامّا و خاصّا و محكما و متشابها و حفظا و وهما، و قد كذب على رسول اللّه 6 على عهده حتّى قام خطيبا فقال:

أيّها النّاس قد كثرت علىّ الكذّابة فمن كذب علىّ متعمّدا فليتبوّء مقعده من النّار، ثمّ كذب عليه من بعده.

إنّما أتاكم الحديث من أربعة ليس لهم خامس:

رجل منافق يظهر الإيمان متصنّع بالاسلام لا يتأثّم و لا يتحرّج أن يكذب على رسول اللّه 6 متعمّدا، فلو علم النّاس أنّه منافق كذّاب لم يقبلوا منه و لم يصدّقوه، و لكنّهم قالوا هذا قد صحب رسول اللّه 6 و رآه و سمع منه، فأخذوا منه و هم لا يعرفون حاله، و قد أخبر اللّه عزّ و جلّ عن المنافقين بما أخبره و وصفهم بما وصفهم فقال عزّ و جلّ‌ وَ إِذا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسامُهُمْ وَ إِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ‌ ثمّ بقوا بعده فتقرّبوا إلى أئمّة الضلالة و الدّعاة إلى النّار بالزور و الكذب و البهتان، فولّوهم الأعمال و ولّوهم على رقاب النّاس و أكلوا بهم الدّنيا و إنّما النّاس مع الملوك و الدّنيا إلّا من عصم اللّه، فهذا أحد الأربعة.

و رجل سمع من رسول اللّه 6 شيئا لم يحفظه على وجهه و وهم فيه و لم يتعمّد كذبا، فهو في يده يقول به و يعمل به و يرويه و يقول: أنا سمعته من رسول اللّه 6، فلو علم المسلمون أنّه و هم لم يقبلوه، و لو علم هو أنّه و هم لرفضه.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست