responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 60

و رجل ثالث سمع من رسول اللّه 6 شيئا أمر به ثمّ نهى عنه و هو لا يعلم أو سمعه ينهى عن شي‌ء ثم أمر به و هو لا يعلم، فحفظ منسوخه و لم يحفظ النّاسخ، فلو علم أنّه منسوخ لرفضه، و لو علم المسلمون أنّه منسوخ لرفضوه.

و آخر رابع لم يكذب على رسول اللّه 6 مبغض للكذب خوفا من اللّه عزّ و جلّ و تعظيما لرسول اللّه 6، لم يسه بل حفظ ما سمع على وجهه فجاء به كما سمع لم يزد فيه و لم ينقص منه، و علم النّاسخ من المنسوخ فعمل بالنّاسخ و رفض المنسوخ.

و إنّ أمر النّبيّ 6 مثل القرآن ناسخ و منسوخ و خاصّ و عامّ و محكم و متشابه، و قد كان يكون من رسول اللّه 6 الكلام له وجهان: كلام عامّ و كلام خاصّ، و قال اللّه عزّ و جلّ في كتابه «ما آتيكم الرّسول فخذوه و ما نهيكم عنه فانتهوا» فيشتبه على من لم يعرف و لم يدر ما عنى اللّه به و رسوله، و ليس كلّ أصحاب رسول اللّه 6 يسأله عن الشي‌ء فيفهم كان منهم من يسأله و لا يستفهم، حتّى كانوا ليحبّون أن يجي‌ء الاعرابي الطّارئ، فيسأل رسوله اللّه 6 حتّى يسمعوا و كنت أدخل على رسول اللّه 6 كلّ يوم دخلة فيخليني فيها أدور معه حيثما دار، و قد علم أصحاب رسول اللّه 6 أنّه لم يصنع ذلك بأحد من النّاس غيرى، و ربّما كان ذلك في شي‌ء يأتيني رسول اللّه 6 أكثر ذلك في بيتي و كنت إذا دخلت عليه بعض منازله أخلاني و أقام عنّى نساءه فلا يبقى عنده غيرى، و إذا أتاني للخلوة معى في بيتي لم تقم عنه فاطمة و لا أحد من بنىّ و كنت إذا سألته أجابنى، و إذا سكتّ عنه و فنيت مسائلى ابتدأني.

فما نزلت على رسول اللّه 6 آية من القرآن إلّا أقرأنيها و أملاها علىّ فكتبتها بخطّي و علّمني تأويلها و تفسيرها و ناسخها و منسوخها و محكمها و متشابهها و خاصّها و عامّها، و دعا اللّه لي أن يعطيني فهمها و حفظها، فما نسيت آية من كتاب اللّه و لا علما أملاه علىّ و كتبته منذ دعا اللّه لي بما دعاه.

و ما ترك شيئا علمه اللّه من حلال و لا حرام أمر و لا نهى كان أو يكون و لا كتاب‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست