ثمّ يدفعها إلى أصحابه فيأمرهم أن يبثّوها
في الشّيعة، فكلّما كان في كتب أصحاب أبى من الغلوّ فذاك مما دسّه المغيرة بن سعيد
في كتبهم.
و فيه أيضا
عن الكشّي باسناده عن زرارة قال: قال يعني أبا عبد اللّه 7:
إنّ أهل
الكوفة نزل فيهم كذّاب، أمّا المغيرة فانّه يكذب على أبي يعنى أبا جعفر قال: حدّثه
أنّ نساء آل محمّد إذا حضن قضين الصّلاة، و ان و اللّه عليه لعنة اللّه ما كان من
ذلك شيء و لا حدّثه، و أمّا أبو الخطاب فكذب عليّ و قال: إنّي أمرته أن لا يصلّي
هو و أصحابه المغرب حتّى يروا كواكب كذا، فقال القنداني: و اللّه إن ذلك لكوكب لا
نعرفه.
و أما
الاخبار العامية
فالموضوعة
فيها أكثر من أن تحصى، و قد تقدّم الاشارة إلى بعضها في التنبيهات السابقة من
الشهيد و الشّارح المعتزلي و سبق بعضها في شرح الكلام السّابق، و وقعت الاشارة إلى
جملة منها فيما رواه في الاحتجاج.
قال: و روى
أنّ المأمون بعد ما زوّج ابنته أمّ الفضل أبا جعفر 7 كان في مجلس و
عنده أبو جعفر 7 و يحيى بن اكثم و جماعة كثيرة.
فقال له يحيى
بن اكثم: ما تقول يا ابن رسول اللّه في الخبر الّذي روي أنّه نزل جبرئيل على رسول
اللّه 6 فقال: يا محمّد إنّ اللّه يقرؤك السلام و يقول
لك: سل أبا بكر هل هو عنّى راض فانّي راض عنه.
فقال أبو
جعفر 7: إنّى لست بمنكر فضل أبي بكر و لكن يجب على صاحب هذا الخبر أن
يأخذه مثل الخبر الّذي قاله رسول اللّه 6 في حجّة
الوداع: قد كثرت علىّ الكذّابة و استكثر فمن كذب علىّ متعمّدا فليتبوّء مقعده من
النار، فاذا أتاكم الحديث فاعرضوه على كتاب اللّه و سنّتى فما وافق كتاب اللّه و
سنّتى فخذوا به، و ما خالف كتاب اللّه و سنّتى فلا تأخذوا به، و ليس يوافق هذا
الحديث كتاب اللّه قال اللّه تعالى: وَ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ وَ
نَعْلَمُ ما تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَ نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ
الْوَرِيدِ فاللّه تعالى خفى عليه رضا أبي بكر من سخطه حتّى سأل عن مكنون