responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 420

غفلة الدّنيا و أصابوا وقت غفلتها فانتفعوا بها (و أفنوا عدّتها) الافناء عبارة عن الانتفاع اذ لا ينتفع غالبا بما في الدّنيا إلّا بافنائه فأفنوا عدة منافعها (و أخلقوا جدّتها) و هذا أيضا عبارة عن الانتفاع ببعض متاع الدنيا كاللّباس الجديد يخلق بالاستعمال.

(أصبحت مساكنهم أجداثا) أى قبورا (و أموالهم ميراثا) و هو ظاهر (لا يعرفون من أتاهم و لا يحفلون من بكاهم و لا يجيبون من دعاهم) معناه واضح فان قيل: كيف الجمع بين هذا الكلام و ما روى في التلقين و زيارة القبور فقد قال أبو عبد اللّه 7 على ما روى في الكافي و التهذيب و الفقيه «إذا افرد الميّت فليتخلّف عنده أولى الناس به فيضع فمه عند رأسه ثمّ ينادى بأعلى صوته يا فلان بن فلان أو يا فلانة بنت فلان هل أنت على العهد الذي فارقتنا عليه من شهادة أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له و أنّ محمّدا عبده و رسوله سيّد النبيّين و أنّ عليّا أمير المؤمنين و سيّد الوصيّين و أنّ ما جاء به محمّد 6 حقّ و أنّ الموت حقّ و أنّ البعث حقّ و أنّ اللّه يبعث من في القبور فيقول منكر لنكير انصرف بنا عن هذا فقد لقن حجّته انتهى و في معناه أخبار اخر.

و لو لم يكن إلّا هذا لسهل الجمع لكن ورد في زيارة القبور في الكافي عن أبي عبد اللّه 7 قال: إنّهم يأنسون بكم فاذا غبتم عنهم استوحشوا و هذا ينافي بظاهره قول أمير المؤمنين 7: لا يعرفون من أتاهم‌.

و روى فى الفقيه عن محمّد قال قلت لأبي عبد اللّه 7 الموتى نزورهم؟ فقال نعم، فقلت: فيعلمون بنا إذا أتيناهم؟ فقال: إى و اللّه إنهم يعلمون بكم و يفرحون بكم و يستأنسون إليكم قال: قلت: فأيّ شي‌ء نقول آه.

و فى الكافى عن إسحاق بن عمار عن أبي الحسن 7 قال قلت: المؤمن يعلم من يزور قبره؟ قال: نعم لا يزال مستأنسا به ما دام عند قبره فاذا قام و انصرف عن قبره دخله من انصرافه عن قبره وحشة.

و فى الفقيه قال الصّادق 7 إذا قبضت الرّوح فهى مظلة في الجسد روح‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 420
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست