responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 419

الظلمات طبقا بعد طبق‌ (و جشوبة مذاقه) طعم الموت غير مطبوع لو فرض كونه مذوقا.

(فكأن قد أتاكم بغتة فأسكت نجيّكم) أسكت متكلّمكم فبينما هو يتكلّم إذا سكت‌ (و فرّق نديّكم) أى محفلكم كنايه‌ (و عفّى آثاركم) العفا في الأصل التراب و هنا كناية عن الاندراس و المحو لأنّ المنزل إذا رحل عنه سكانه عملت الرياح و التراب في محو آثارهم‌ (و عطل دياركم) الدّيار جمع الدّار و تعطيلها خلوها عن أهلها.

مجاز (و بعث وراثكم) نسبة البعث إلى الموت مجاز لأنه سبب لبعث الوراث نظير بنى الأمير المدينة (يقتسمون تراثكم بين حميم خاص لم ينفع) الوراث على ثلاثة أقسام بعضهم حميم قريب من أقربائكم يحبّكم و يريد دفع الموت عنكم و لا يقدر عليه كالأب و الأمّ‌ (و) الثّاني‌ (قريب محزون لم يمنع) يهمه أمركم و يحزنه موتكم لكن لا مثل الأوّل كالأخ و الأخت و العمّ و لا يقدر أن يمنع عنكم الموت و الثالث قوله‌ (و آخر شامت لم يجزع) يفرح لموتكم و لا يجزع عليكم كالولد العاق ينتظر موت أبيه الهرم حتى يفوز بميراثه و يتخلّص من القيام بخدمته خصوصا إذا طال مرضه و لو لم يكن هذا تقسيما للوارث فقط بل لجميع من يعرفك و تعرفه كان المعنى أنهم على ثلاثة: الصديق و القريب و العدوّ (فعليكم بالجدّ و الاجتهاد) و لعلّ الفرق بين الجدّ و الاجتهاد أنّ الأوّل صفة للعزم و النية و الثّاني للعمل‌ (و التأهّب و الاستعداد) الفرق بينهما نظير الفرق بين‌ الجدّ و الاجتهاد فالتأهّب للعزم و الاستعداد للعمل‌ (و التزوّد في منزل الزاد و لا تغرّنكم الدّنيا كما غرّت من كان قبلكم من الامم الماضية و القرون الخالية) معناه ظاهر استعاره‌ (الذين احتلبوا درتها) الدّرة اللبن استعارة للمنافع و الاحتلاب إخراج اللبن من الضرع و الثدى استعارة للفوز و الانتفاع تشبيه‌ (و أصابوا غرّتها) أى اغتنموا فرصة غفلة الدّنيا عنهم فاستمتعوا بمنافعها و لو لم تكن غافلة عنهم لاختطفتهم، شبههم بسارق ينتظر غفلة صاحب المتاع عن متاعه فيختلسه حين غفلته كذلك هؤلاء انتظروا

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 419
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست