responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 414

الذي هو هادم اللذات و قاطع الامنيات و التحذير من الدّنيا التي هي دار الغرور و المكاره و الافات و هو قوله:

استعاره‌ (فانّ تقوى اللّه مفتاح سداد و ذخيرة معاد) و قد تقدّم تحقيق معنى التقوى و ما يترتّب عليها من الثمرات الدّنيوية و الاخروية في شرح الخطبة الرّابعة و العشرين و غيرها فليراجع هناك و أقول هنا توضيحا لكلامه 7: إنّ التقوى‌ لما كانت عبارة عن اتّخاذ الوقاية من العقوبات و الحذر من الموبقات الاخروية و بها يحصل التجنّب من المعاصي و الاتيان بالواجبات المتّصفة بالصلاح و السداد لا جرم استعار لها المفتاح‌ الذي يوصل به إلى ما فى البيت قال تعالى‌ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ قُولُوا قَوْلًا سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمالَكُمْ وَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَ مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ فَقَدْ فازَ فَوْزاً عَظِيماً.

قال أمين الاسلام الطبرسيّ أمر اللّه سبحانه أهل الإيمان و التوحيد بالتقوى و القول السديد فقال‌ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ^ أى اتّقوا عقاب اللّه باجتناب معاصيه و فعل واجباته‌ وَ قُولُوا قَوْلًا سَدِيداً أى صوابا برّيا من الفساد خالصا من شائب الكذب و اللّغو موافق الظاهر للباطن، و قال الحسن و عكرمة صادقا يعني كلمة التوحيد لا إله إلّا اللّه «يصلح لكم أعمالكم» معناه إن فعلتم ذلك يصلح لكم أعمالكم بأن يلطف لكم فيها حتّى تستقيموا على الطريقة المستقيمة السليمة من الفساد و يوفقكم لما فيه الصلاح و الرشاد «و يغفر لكم ذنوبكم» باستقامتكم في الأقوال و الأفعال «و من يطع اللّه و رسوله» في الأوامر و النواهي «فقد فاز فوزا عظيما» أى فقد أفلح افلاحا عظيما، و قيل فقد ظفر برضوان اللّه و كرامته.

و أما انها ذخيرة معاد فواضح لأنها أنفس‌ ذخيرة معدّة لفاقة الاخرة و بها ينجى من أليم العذاب و يفاز عظيم الزلفى و الثواب قال تعالى‌ وَ يَوْمَ الْقِيامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَ لَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْمُتَكَبِّرِينَ وَ يُنَجِّي اللَّهُ‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 414
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست