responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 394

فمن بلغت قوّته و همّته إلى هذا كيف ينكر منه أن يبايع أبا بكر لمصلحة رآها و يعدل عن النّص و من الّذي ينكر عليه ذلك و هو في القول الّذى قاله للرسول 6 في وجهه غير خائف من الأنصار و لا أنكر عليه رسول اللّه و لا غيره و هو أشدّ من مخالفة النّص في الخلافة و أفظع و أشنع.

قال النّقيب: على أنّ الرّجل ما أهمل أمر نفسه بل أعدّ أعذارا و أجوبة.

و ذلك لأنّه قال لقوم عرضوا له الحديث النّص أنّ رسول اللّه رجع عن ذلك باقامته ابا بكر في الصّلاة مقامه و أوهمهم أنّ ذلك جار مجرى النّص عليه بالخلافة، و قال يوم السّقيفة: أيّكم يطيب نفسا أن يتقدّم قدمين قدّمهما رسول اللّه 6 في الصّلاة.

ثمّ أكّد ذلك بأن قال لأبي بكر و قد عرض عليه البيعة: أنت صاحب رسول اللّه 6 في المواطن كلّها شدّتها و رخاتها، رضيك لديننا أفلا نرضاك لدنيانا.

ثمّ عاب عليّا بخطبة بنت أبي جهل فأوهم أنّ رسول اللّه 6 كرهه لذلك و وجد عليه و أرضاه عمرو بن العاص فروى حديثا افتعله و اختلقه على رسول اللّه 6 قال: سمعته يقول: إنّ آل أبي طالب ليسوا لي بأولياء إنّما وليّي اللّه و صالح المؤمنين فجعلوا ذلك كالناسخ لقوله 6 من كنت مولاه فهذا مولاه.

قلت للنقيب: أيصحّ النّسخ في مثل هذا أليس هذا نسخا للشي‌ء قبل تقضّى وقته؟

فقال: سبحان اللّه من أين تعرف العرب هذا و أنّى لها أن يتصوّره فضلا عن أن تحكم بعدم جوازه فهل يفهم حذاق الأصوليّين هذه المسألة فضلا عن حمقى العرب؟ هؤلاء قوم ينخدعون بأدنى شبهة و يستمالون بأضعف سبب و يبنى الامور معهم على ظواهر النّصوص و أوائل الأدلّة و هم أصحاب جمل و تقليد لا أصحاب تفصيل و نظر.

قال: ثمّ أكّد حسن ظنّ النّاس بهم أن خلعوا أنفسهم عن الأموال و زهدوا في‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 394
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست