responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 376

وَ جَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ و أمّا قولي قاسطين فهو من قوله تعالى‌ وَ أَمَّا الْقاسِطُونَ فَكانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً و أمّا قولي: عادلين فهو مأخوذ من قوله تعالى:

ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ‌ و أمّا قولي: كانا على الحقّ، فالحقّ عليّ 7 و قولى: ماتا عليه، المراد أنّه لم يتوبا عن تظاهرهما عليه، بل ماتا على ظلمهما إيّاه، و أمّا قولي: فرحمة اللّه عليهما يوم القيامة فالمراد أنّ رسول اللّه 6 ينتصف له منهما أخذا من قوله تعالى‌ وَ ما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ‌.

و إذا عرفت ذلك فاستمع لما يتلى عليك من وجوه التّورية و التأويل في فقرات كلامه فأقول و باللّه التّوفيق و العصمة.

كنايه قوله 7‌ (للّه بلاد فلان) و إن كان بظاهره مفيدا للمدح حسبما بيّناه في بيان اللّغة إلّا أنّه ليس بذلك، فانّ اللّام فيه كاللّام في قوله تعالى‌ لِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ^ و الكناية عن عمر بلفظة فلان‌ مأخوذ من قوله تعالى‌ وَ يَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلى‌ يَدَيْهِ يَقُولُ يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا يا وَيْلَتى‌ لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً فقد فسّر السّبيل في أخبار أهل البيت : بأمير المؤمنين و الظالم بأبي بكر و فلانا بعمر.

قال عليّ بن إبراهيم القمّي في تفسيره‌ وَ يَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلى‌ يَدَيْهِ‌ قال:

الأوّل‌ يَقُولُ يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا قال أبو جعفر 7 يقول: يا ليتني اتّخذت مع الرسول عليّا يا وَيْلَتى‌ لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلًا يعني الثّاني‌ لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جاءَنِي‌ يعني الولاية وَ كانَ الشَّيْطانُ‌ و هو الثّاني كان‌ لِلْإِنْسانِ خَذُولًا و روى مثله عن حمّاد عن حريز عن رجل عن أبي جعفر 7 أنّه قال‌ يَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ‌ الاية يقول الأوّل للثّاني.

و روى عن الرّضا 7 أيضا تفسير الايتين بالأوّل و الثّاني.

و قوله‌ (فقد قوّم الأود) و إن كان ظاهره يدلّ على أنّه أصلح و عدل ما خرج من امور المسلمين عن حدّ الاعتدال و انحرف عن السّداد، لكن المقصود به ترويجه‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 376
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست