من متقن ما أحكمه، و سبحانه من حكيم ما
أكفله، و سبحانه من كفيل ما أشهده و سبحانه و هو اللّه العظيم و بحمده الحمد للّه
و لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر و للّه الحمد و لا حول و لا قوّة إلّا باللّه
العلىّ العظيم دافع كل بلية و هو حسبى و نعم الوكيل قال سفيان الثورى: ويل لمن لا
يعرف حرمة هذا الدّعاء فانّ من عرف حقّ هذا الدّعاء و حرمته كفاه اللّه عزّ و جلّ
كلّ شدة و صعوبة و آفة و مرض و غم فتعلّموه و علّموه ففيه البركة و الخير الكثير
فى الدّنيا و الاخرة إنشاء اللّه تعالى.
و منها ما في
البحار أيضا من مهج الدّعوات باسناده عن جابر بن يزيد الجعفي قال: قال أبو جعفر
7: من دعا بهذا الدّعاء مرّة واحدة في دهره كتب في رقّ العبوديّة و رفع
في ديوان القائم 7، فاذا قام قائمنا نادى باسمه و اسم أبيه ثمّ يدفع
إليه هذا الكتاب و يقال له: خذ هذا الكتاب العهد الذى عاهدتنا في الدّنيا و ذلك
قوله عزّ و جلّ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً و ادع به و
أنت طاهر تقول:
يا إله
الالهة يا واحد يا أحد يا آخر الاخرين، يا قاهر القاهرين، يا عليّ يا عظيم أنت
العليّ الأعلى علوت فوق كلّ علوّ، هذا يا سيّدى عهدى و أنت منجز وعدى فصل يا مولاى
وعدى و أنجز وعدى، آمنت بك و أسألك بحجابك العربىّ و بحجابك العجمىّ و بحجابك
العبرانيّ و بحجابك السّريانيّ و بحجابك الروميّ و بحجابك الهندىّ و اثبت معرفتك
بالعناية الاولى فانّك أنت اللّه لا ترى و أنت بالمنظر الأعلى و أتقرّب إليك
برسولك المنذر 6 و بعليّ أمير المؤمنين صلوات اللّه
عليه الهادى، و بالحسن السّيد و بالحسين الشّهيد سبطي نبيّك، و بفاطمة البتول، و
بعليّ بن الحسين زين الثفنات، و محمّد بن عليّ الباقر عن علمك، و بجعفر بن محمّد
الصّادق الّذى صدّق بميثاقك و ميعادك، و بموسى بن جعفر الحصور القائم بعهدك و
بعليّ بن موسى الرّضا الراضي بحكمك، و بمحمّد بن عليّ الحبر الفاضل المرتضى في
المؤمنين، و بعليّ بن محمّد الأمين المؤتمن هادى المسترشدين، و بالحسن بن عليّ
الطّاهر الزكى خزانة الوصيّين، و أتقرّب إليك بالامام القائم العدل المنتظر المهدى
إمامنا و ابن إمامنا صلوات اللّه عليهم أجمعين، يا من جلّ فعظم و أهل ذلك فعفى