responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 36

قتل المقرّ بالقتل و لا رجم المعترف بالزّنا، لاحتمال أن يكونا كاذبين فيما اعترفا به.

و قد يعرف أيضا بركاكة ألفاظه و نحوها، و لأهل العلم بالحديث ملكة قوية يميّزون بها ذلك، و إنما يقوم به منهم من يكون اطلاعه تاما، و ذهنه ثاقبا، و فهمه قويا، و معرفته بالقراين الدّالة على ذلك ممكنة، و بالوقوف على غلطه و وضعه من غير تعمّد، كما وقع لثابت بن موسى الزّاهد فى حديث من كثرت صلاته باللّيل حسن وجهه بالنّهار، فقيل كان شيخ يحدّث في جماعة فدخل رجل حسن الوجه فقال الشيخ في أثناء حديثه: من كثرت صلاته باللّيل «إلخ» فوقع لثابت ابن موسى أنّه من الحديث فرواه.

و الواضعون أصناف:

منهم من قصد التقرّب به إلى الملوك و أبناء الدّنيا، مثل غياث بن إبراهيم دخل على المهدى بن المنصور و كان تعجبه الحمام الطيارة الواردة من الأماكن البعيدة، روى حديثا عن النّبي 6 أنّه قال: لا سبق إلّا في خفّ أو حافر أو نصل أو جناح، فأمر له بعشرة آلاف درهم، فلما خرج قال المهدى: اشهد أنّ قفاه قفا كذّاب على رسول اللّه 6 ما قال رسول اللّه 6 جناح و لكن هذا أراد أن يتقرّب إلينا، فأمر بذبحها و قال: أنا حملته على ذلك و منهم قوم من السّؤال يضعون على رسول اللّه 6 أحاديث يرتزقون بها كما اتّفق لأحمد بن حنبل و يحيى بن معين في مسجد الرّصافة.

و أعظم ضررا من انتسب منهم إلى الزّهد و الصّلاح بغير علم فاحتسب بوضعه أى زعم أنّه وضعه حسبة للّه تعالى و تقرّبا إليه ليجذب بها قلوب النّاس إلى اللّه تعالى بالتّرهيب و التّرغيب، فقبل النّاس موضوعاتهم فنقلوا منهم و ركنوا إليهم بظهور حالهم بالصّلاح و الزّهد.

و يظهر ذلك من أحوال الأخبار الّتي وضعها هؤلاء في الوعظ و الزّهد و ضمّنوها أخبارا عنهم و نسبوا إليهم أفعالا و أحوالا خارقة للعادة و كرامات لم يتّفق مثلها لأولى العزم من الرّسل بحيث يقطع العقل بكونها موضوعة و إن كانت كرامات الأولياء

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست